الشخصية السليمة و علاقتها بالإنجاز العلمي للمعلم و الاستاذ الجامعي
الكلمات المفتاحية:
العملية التعليمية ، التعليم الجامعي ، التعليم الابتدائي ، الانجاز العلمي ، الشخصية .الملخص
تعد الشخصية احدى ركائز النفس الإنسانية ، و يتم بناؤها طيلة مدة حياة المرء ، بدءا من تكوين البويضة المخصبة وصولا الى المراحل العمرية المختلفة. فقد أثبتت الدراسات العلمية أن الجنين يسمع و يشعر و يتم تنميطه منذ البواكير الأولى للتكوين ، و هذا يتطلب أن يتم بناء شخصيته السليمة منذ ذلك التاريخ، فضلا عما تعمل عليه وسائل التنشئة الاجتماعية التي كانت تتعلق بالأقران و وسائل الاعلام المختلفة و المدرسة و البيئة الاجتماعية ... التي أضيف لها حاليا وسائل التواصل الاجتماعي و انفتاحها على العالم ، الأمر الذي لم يجعل حدود التنشئة مدينة واحدة أو بلدا واحدا ، و هنا تكمن أساسيات المشكلة. اذ اصبح العالم كله بين يدي المعلم (و المعلم هنا بشقيه معلم المدرسة و المدرس و الأستاذ الجامعي) و بيد الطالب ايضا ، اذ كنا سابقا نبحث عن المعلومة في الكتاب و أحيانا كثيرة نطلبها من المعلم مباشرة ... بينما الآن حتى أطفالنا الذين لم يدخلوا المرحلة الابتدائية بدأوا يستقون المعلومة من الهاتف النقال و الحاسب الآلي !!
من هنا يتطلب ان نبني شخصية الأستاذ و الطالب بناء جديدا متماشيا مع واقع التطور العلمي الذي يعيشه العالم و أن نواكب مسيرة متسارعة الخطى لن يلحق بها من يتوقف و لو لحظة من الزمن