الضغوطات النفسية للطلبة الخاضعين وغير الخاضعين للتربية الرياضية (دراسة مقارنة)

الملخص

 ان تعرض طلبة المرحلة الثانوية إلى الأزمات والضغوطات النفسية في مختلف مجالات الحياة سواء كانت في المدرسة أو البيت أصبحت تمثل خطر على صحته وتوازنه وكيانه النفسي ,فالضغوط النفسية تأخذ طابعا عاما بالمجتمع العربي في الوقت الحاضر وفي بلدنا بشكل خاص ، فانتشار ظاهرة الإرهاب الداخلي والدولي وصور الدماء والتفجيرات زادت من حالات الرعب والخوف ،مما انعكست على نفسية المواطن بصورة عامة وعلى الطلبه بشكل خاص .ولقد وجد عدد من الباحثين ان نسبة كبيرة من الافراد الذين يتعرضون للكوارث والحروب هم اكثر من غيرهم تعرضا للاخطار النفسية والعقلية ،مما يجعل مجتمعنا العراقي عرضة للإخطار النفسية والعقلية وكثيرة هي نتائج البحوث التي أكدت على أن الضغوط النفسية والتوترات والاضطرابات بأنواعها تنتشر بين الجماعات التي تعرضت للحروب (ابراهيم ، 1998، 41) ويشير جارلس وارث وناثان (Charles worth and Nathan ) أن الأمراض الناتجة عن الضغوط النفسية تنحصر في أعراض(القلق, الشعور بالذنب, الخوف والاكتئاب, فضلاً عن العدوانية الزائدة تجاه الآخرين واليأس وفقدان الثقة بالنفس والمشكلات النفسجسمية ).(Charles worth and Nathan, 1984 ,7 ) كما أكد(Challcher,1983) أن الآثار النفسية الناجمة عن الضغوط هي أحد أكثر الأنشطه تأثيرا على فعالية الفرد (1983,10Saley ,).ونقلا عن الراشدان 1995 فقد اشار الى ان الضغوط النفسية تعمل على إحداث أثار معرفية سلبية مثل تشتت الانتباه،ونقص التركيز،وصعوبة الفهم (الراشدان، 1995، 2) ويرى العبادي (1995) ان أفراد المجتمع الذين يعانون من الضغوطات النفسية تكون نسبة الذكور أعلى من الإناث (العبادي ، 1995، 21). ويشير الزبيدي إلى الآثار التي تحدثها الضغوطات النفسية في الصحة النفسية مثل سوء التوافق والصراعات وعدم الإحساس بالسعادة والعجز عن تحقيق الذات والإصابة بالاضطرابات النفسية وهذا ما أكدت عليه دراسة (أبو مغلي 1987)(الزبيدي ، 2000، 30)