التعليم الجامعي والتنمية البشرية

المؤلفون

  • وسن محسن حسن كلية العلوم للبنات – جامعة بغداد

الكلمات المفتاحية:

التعليم الجامعي والتنمية البشرية

الملخص

    نلاحظ ان قضية التنمية من اهم القضايا في العصر الحالي لاسيما في بلانا التي تصنف ضمن الدول المتخلفة والمقصو بالتنمية ليست تنمية رؤوس الأموال والانتاج فقط ولكن الأهم هو تنمية العقول فالتجربة التي مرت بها البلدان ومحاولات التنمية من الجوانب الاقتصادية فقط لم تصل الى الهدف المنشود نظراً لاهمالها النواحي الاجتماعية والثقافية فارتفاع المستوى الفكري العام لأناء الأمة هو معيار لتقدم هذه الامة العلمي والحضاري وهذا مايلاحظ في المجتمعات الانسانية عموماً فالنوعية للقوى البشرية ومدى استجابتها للتقدم فهي التي تحدد درجة التقدم او التخلف في الأمم. ومما يلاحظ ان العلاقة بين التعليم والتنمية علاقة كبيرة جداً فهي تعود الى قناعة الكثير من الاقتصاديين في هذا العالم المعاصر بان قضية التعليم اصبحت حتمية تفرضها التنمية فالتعليم هو الركيزة الاساسية في البناء الحضاري للأمم فكلما ارتفع المستوى الفكري العام لأبناء الأمة ازدادت درجة حضارتهم وتقدمهم العلمي اي انه كلما كان النظام التعليمي اكثر كفاءة كلما ارتفعت درجة التقدم الحضاري فرغم وجود الكثير من الاسباب لحدوث التنمية مثل البيئة والاقتصاد والصحة وغيرها الا ان التعليم هو الاهم حيث انه الأقدر على اعداد القوى البشرية التي تستطيع الاستجابة للتنمية وهكذا فاننا نجد ان خير دليل على ارتباط التعليم باتنمية هو ماتشهده بعض الدول المتقدمة التي استطاعت عن طريق اتخذها التعليم أداة لإحداث التنمية مثل اليابان والمانيا اللتان خرجتا من الحرب العلمية الثانية بهزيمة قاسية ولكنها استطاعت وعن طريق التعليم الوصول الى اعلى درجات التقدم الاقتصادي والتكنولوجي.

          من هنا تأتي اهمية البحث المطروح كون التعليم العالي شيظل اساس النهضة بعدّه ركناً اساس من اركان بناء الدول العصرية والمتعلمة القائمة على الفكر المتطور الجديد وعلى المشاركة المجتمعية في اطار الايمان المتزايد بان التنمية البشرية هي احدى الدعائم الرئيسية للتنمية الشاملة بابعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهذا بطيعة الحال يتيح في نتائجه مزيد من الاندماج مع العالم الخارجي ويعزز من الانفتاح على  الحضارات والثقافات بين المجتمعات.

التنزيلات

منشور

2015-07-01

إصدار

القسم

المقالات