أسباب الرسوب في الكليتين المتناظرتين الادارة والاقتصاد في الجامعة المسنتصرية وجامعة بغداد ( دراسة مقارنة)

المؤلفون

  • محمد حسن سلمان المخزومي مركز البحوث التربوية والنفسية / جامعة بغداد.

الكلمات المفتاحية:

أسباب الرسوب , الكليتين المتناظرتين الادارة والاقتصاد في الجامعة المسنتصرية وجامعة بغداد

الملخص

مشكلة البحث واهميته:

نتيجة لما يشهده قطاع التربية من تغير كبير وتطور سريع, فقد اتجه تخطيط السياسة التعليمية في القطر نحو تحديد كفاءة النظام التعليمي بمختلف مراحله كونها اجزاء متداخلة في تركيب تنظيمي واحد(9: 3 ) . وذلك من اجل استمرار تطويره, وتوجيهه بما يتفق واحداث المرحلة ومتطلباتها, على اساس ان مخرجات كل مرحلة تعليمية من مراحله المتتابعة تمثل المدخلات الجديدة لمرحلة تعليمية لاحقة.

وقد حظي التعليم الجامعي كغيره من المؤسسات التربوية بالاهتمام الكبير من المسؤولين عن شؤون التربية والتعليم في القطر, فأتخذت القرارات من اجل تطويره ووضعت الخطط اللازمة لتحسينه ورسم صورته المستقبلية, ورصدت المبالغ الكبيرة لتمويله. وتوجيهه بما يخدم مصالح التنمية والتوجه نحو تحويل الجامعات من مراكز تقليدية لتخريج الطلبة الى مراكز للبحث العلمي والتخطيط للمستقبل والاسهام في التحولات الجارية في القطر (4: 233) مما كان له اكبر الاثر في زيادة عدد المقبولين في الجامعات بمختلف كلياتها وتخصصاتها, كما ازداد الطلب الاجتماعي لهذا النوع من التعليم.

وبالرغم مما ناله التعليم الجامعي من اهتمام كبير يرمي الى تطويره كما ً ونوعاً, الا انه يتعرض لمشكلة الرسوب التي يعبر حجمها عن ظاهرة سلبية وخطيرة تتسبب في إضعافه والتقليل من مخرجاته الى الحد الذي يجعلها دون مستوى الطموح, ذلك ان الرسوب يؤدي الى اطالة فترة اعداد الطلبة الراسبين بما يزيد على الفترة المقررة لها, مما يتسبب في خسارة المجتمع لفرصة من فرص الاسهام في عملية التنمية, بألاضافة الى انه يعد استنزافاً لكثير من الاستثمارات التي يمكن استغلالها للنهوض بالتعليم كماً ونوعاً, وفقاً لما هو مخطط له, كما ان هذه الظاهرة تضعف من انتاجية العملية التعليمية بالاضافة الى ان الراسب يشغل مقعداً اضافياً, مما يؤدي الى ارتفاع كلفته, وهذا ما دعا الى الايعاز بدراسة هذه المشكلة على مستوى الجامعات لغرض معالجتها او الحدمنها

واذا اخذنا بنظر الاعتبار الاعداد الكبيرة من الطلبة الراسبين في الكليتين المتناظرتين " الادارة والاقتصاد" في جامعة بغداد والجامعة المستنصرية, لادركنا ان مشكلة الرسوب في هاتين الكليتين اصبحت من الظواهر المصاحبة لمسيرتهما وخاصة في الاونة الاخيرة, حيث اخذت نسب رسوب الطلبة تظهر بوتائر عالية نسبة الى غيرها من الكليات الاخرى.

فبالنسبة لكلية الادارة والاقتصاد بجامعة بغداد كانت نسبة الرسوب فيها 11% في عام 1985 ارتفعت الى 21% في عام 86/1987. واخذت في الارتفاع حتى وصلت الى 22% في عام 1987/1988.

اما بالنسبة للرسوب في الصفوف الاولى منها فقد بلغت نسبته 29% في العام الدراسي 88/1989 ,       و 26% في العام الدراسي 89/1990 .

وفيما يخص نسبة الرسوب في كلية الادارة والاقتصاد في الجامعة المستنصرية فانها بعدما كانت 16% في العام الدراسي 84/1985 انخفضت الى 11% في عام 85/1986, ثم ارتفعت الى 33% في عام86/ 1987.

اما نسب الرسوب في الصفوف الاولى فيها فقد بلغت 22% في العام الدراسي 88/1989 وارتفعت الى 26% في العام الدراسي 89/1990.

ان ارتفاع نسب الرسوب في هاتين الكليتين تشير الى بروز هذه المشكلة, مما يستوجب الالتفات اليها والقيام بدراستها دراسة ميدانية تكشف عن حجمها ومعرفة المواد التي تركزت فيها نسب رسوب عالية والكشف عن اسبابها.

وتبرز اهمية البحث فيما يكشف عنه من نتائج ووضعها امام المسؤولين في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وعمادتي هاتين الكليتين للوقوف على حجم المشكلة وما تتطلبه من اجراءات للحد منها, كما تبرز هذه الاهمية فيما تسلطه من ضوء امام مدرسي المواد التي تتركز  فيها نسب الرسوب العالية والوقوف على اهم الاسباب التي ادت الى رسوب طلبتهم فيها والتوجه نحو وضع الحلول المناسبة للحد منها.

التنزيلات

منشور

2006-04-02

إصدار

القسم

المقالات