علاقة التلوث الضوضائي بالصحة النفسية لطلبة الجامعة

الملخص

      يتناول البحث الحالي موضوع علاقة التلوث الضوضائي بالصحة النفسية لطلبة الجامعة، وذلك من خلال القيام بدراسة ميدانية مع استخدام المنهج الوصفي الارتباطي لاجل تقصي تلك العلاقة.

    ان الضوضاء تعد احدى عناصر التلوث البيئي التي عادة ما يتعرض اليها الانسان داخل بيئته، وقد تفاقمت مشكلة الضوضاء في الوقت الراهن نتيجة التقدم الحضاري والتكنولوجي في المدن المزدحمة. ونتيجة لذلك فقد ارتات الباحثة دراسة الضوضاء كمنبه بيئي يؤثر على الصحة النفسية للإنسان.

     ان الباحثة من خلال بحثهما الحالي، تحاول دراسة مشكلة خطرة جدا وهي مشكلة تاثير التلوث الضوضائي على الجانب الصحي والنفسي لطلبة الجامعة، وذلك كونه معيقا للعملية التعليمية التي تحدث داخل قاعة المحاضرات، ومهددا لاستمرار الحياة البشرية.

     تكونت عينة الدراسة الحالية من (200) طالب وطالبة من كلية التربية الاساسية التابعة لجامعة بايل، كما عرضت الباحثة للعينة اداة البحث والتي كان الهدف منها معرفة مصادر التلوث الضوضائي الموجودة في الكليات، اضافة الى الفترة الزمنية التي يتعرضون اليها للتلوث الضوضائي لمدة خمسة ايام، وقد وضعت الباحثة درجة (85) ديسبل وهي الدرجة المسموح لها للتعرض للضوضاء وذلك بالاعتماد على ما جاءت به الاتفاقية العالمية للتعرض للضوضاء.

       وبعد معالجة البيانات احصائيا، اظهرت النتائج ما يلي: -

• وجد هنالك مجموعة من مصادر التلوث الضوضائي والتي تؤثر مجتمعة وبصورة مستمرة على الصحة النفسية لطلبة الجامعة.
• يوجد تاثير للجنس في مستوى التلوث الضوضائي على طلبة الجامعة وهذا التاثير يشكل خطرا كبيرا على الاناث أكثر من الذكور وبالتالي يؤدي الى انخفاض ملحوظ في الصحة البدنية والنفسية للطلبة.

3-تعاني عينة البحث من انخفاض مستوى صحتهم النفسية مقارنتا بالمتوسط الفرضي.

• لا يوجد تاثير للجنس في مستوى الصحة النفسية لدى عينة البحث.
• هناك علاقة ارتباطية عكسية بين مستوى التعرض للتلوث الضوضائي والصحة النفسية لطلبة الجامعة.

     وبعد ان توصلت الباحثة الى نتائج البحث، قدمت مجموعة من التوصيات والمقترحات المناسبة لبحثها الحالي، وكالاتي: -

أولا-التوصيات:

1-على المسؤولين في حماية البيئة الاخذ بنظر الاعتبار الحفاظ على صحة طلبتنا في الجامعات من تاثيرات التلوث المختلفة وخاصة الضوضاء لما يشكل تهديدا كاملا على الصحة العامة؛

2-على طلبة الجامعة في الجامعات العراقية كافة الاهتمام بصحتهم البدنية والنفسية من خلال اتخاذ كل ما يلزم من اجل وقاية نفسهم من اخطار التلوث البيئي؛

3-نشر الوعي الصحي والثقافي من خلال وسائل الاعلام والاتصال المتمثلة بالتلفاز والراديو والجرائد والمجلات اضافة الى النشرات الجدارية الارشادية لتوعية الناس لما يشكله التلوث البيئي وخاصة الضوضاء من تهديدا للسلامة الصحية والنفسية لهم.

ثانيا-المقترحات:

1-بناء برنامج تثقيفي لتنمية الوعي البيئي لتاثير التلوثات البيئية المختلفة لدى طلبة الجامعة؛

2-دراسة تاثير تلوث النفايات على الصحة النفسية لطلبة الجامعة؛

3-دراسة تحديد مواقع مصادر التلوث البيئية في الجامعات العراقية