بعض مؤشرات صعوبات التعلم وعلاقتها بمفهوم الذات لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية
الكلمات المفتاحية:
learning difficulties، self-concept، elementary school studentsالملخص
هدف البحث الى التعرف على صعوبات التعلم ودورها في ادراك الاطفال لمفهوم الذات ويقصد بصعوبات التعلم مجموعة من الاضطرابات النابعة من داخل الفرد التي يفترض انها تعود الى خلل وظيفي في الجهاز المركزي تتجلى على شكل صعوبات ذات دلالة في اكتساب وتوظيف المهارات اللفظية وغير اللفظية والفكرية في حياة التلميذ وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي في هذه الدراسة ، وأعدت استبانة للتعرف على المعلومات (الاولية والاسرية والصحية والتشخيصية والسلوكية) الخاصة بالحالة، الى جانب مقياس صعوبات التعلم لطلبة المرحلة الابتدائية الذي اعده زيدان احمد السرطاوي 1995م، ومقياس تقدير التلميذ لمسح صعوبات التعلم لتلاميذ المرحلة الابتدائية اعداد (مايكل: بست)، تعريب وتقنين (سعيد عبد الله دبيس)، ومقياس مفهوم الذات الذي اعده (أحمد عبد الرحمن والسيد ابو هاشم 2002م) وأجريت الدراسة في إمارة عجمان في العام الدراسي (2017- 2016).
وقد أظهرت نتائج الدراسة وفقاً للاستبيان ان العينة تعاني من صعوبات في مواد
(القراءة والتعبير والخط والرياضيات والجغرافيا) الا ان عدد ونوع الاخطاء عادية مقارنة بزملائهم وعلى مقياس صعوبات التعلم، تبين لنا ان النتائج في البعد الاول (صعوبات اكاديمية) وفي البعد الثاني (خصائص سلوكية) وقعت ضمن منطقة (صعوبات تعلم محتملة)، وعلى مقياس تقدير التلميذ لمسح صعوبات التعلم، فقد تحصلت الحالة الى وجود صعوبات تعلم في النواحي (اللفظية المتعلقة بالاستيعاب واللغة المنطوقة والتوجه) ونستخلص من ذلك وجود صعوبات تعلم في الناحية الاكاديمية المتعلقة (لاستيعاب واللغة المنطوقة والمعرفة العامة)، وعدم وجود صعوبات تعلم من الناحية
(الادراكية الحركية والمتعلقة بالسلوك الشخصي والاجتماعي والتنسيق الحركي).اما فيما يخص الدرجة التي حصلت عليها الحالة على مقياس مفهوم الذات فقد كانت ضمن النطاق المتوسط اي ان الحالة تعاني من مفهوم ذات متوسط , حيث يساعد فهم الطالب لذاته على ادراك ومعرفة نواحي القوة والضعف في شخصيته، ويدعم فرص نجاح الطالب في التحصيل العلمي وتحقيق الانجاز الاكاديمي والمهني.
وقد أوصت الدراسة بتفعيل برامج علاجية مصممة لصعوبات التعلم لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، عن طريق اتباع التدريبات المتعلقة بالمنهج الدراسي، وذلك لارتباطه بالنجاح الحياتي الفاعل على المستوى المعرفي والنفسي والاجتماعي.