العنف السيكولوجية و العلاج
Keywords:
العنف السيكولوجيةAbstract
من المؤسف حقا ان نجد أنفسنا نعيش في ظروف عصيبة لم تشاهده أعيننا ولم تطرأ على مسامعنا من قبل، وجاء الاحتلال البغيض بكل تبعاته السلبية افرز عنه اليوم تفرقاً ملحوظا وصراعا اليماً وتناحراً أضر بمكانتنا ووحدتنا، ولنا في كل يوم مصيبة وعويل، حتى صارت عبارة عن مذاهب وطوائف وأشخاص، تتنازعهم الأهواء والخرافات والتقليد والتعصب وأمراض أخرى، وباتت تلك الأشلاء يلعن بعضها بعضاً وينفي أحدها الآخر.
وصارت هذا البلد حقل تجارب لطروحات ونشر أفكار انعكست سلبا على الجميع ولأن لكل مصاب مصيبة ولكل داء علة. وأكثر الإمراض علة وأعظمها خطراً وهو الذي أوصلها إلى ما وصلت إليه هو جهلها بدينها الحق الذي سُلِبَ منها بين عشية وضحاها، فقادها إلى تقليد رجال وبالتالي تعصب كل شخص إلى متبوعة أو مذهبه وطائفته، حتى غلا في ذلك وأنكر كل من خالفه ، فانفصمت عرى التوافق والتواصل والحوار بين أطياف الشعب العراقي.
فالعنف الذي يملا مدننا وتلونت شوارعها بالدم وتهدمت جوامعها وحسينياتها وكنائسها ومن كان ضحية ذلك :هم أبناء مجتمعنا أحبابنا وإخواننا وأقاربنا وزملائنا وجيراننا ، هم الحاضر والمستقبل والقوة والأمل في بناء الوطن الواحد .