المساواة في الفكر الإسلامي
الكلمات المفتاحية:
المساواةالملخص
فكرة منطلق المساواة في الفكر الإسلامي ؛ لا تكون إلا في الكيان الإنساني والمشكلة تبدأ عند وضع هذا المنطلق ، بحيث لا يخل بمبدأ المساواة في ذاته ، ويجعل التفاضل وسيلة نمو ورقي ، وليس ذريعة للظلم والتفرقة بين الناس, وهذا ما جاء في الشرع الإسلامي ، فقد ترك كل المعايير السائدة للتفاضل كالقوة والضعف والموقع الاجتماعي أو الاقتصادي أو الطبقة التي ينتمي إليها الإنسان أو الجنس واللون أو العرق.
فقد أكد الفكر الإسلامي على المساواة بين الناس على اختلاف الأجناس والألوان واللغات هذا فكان الفكر أصيلاً في الشرع الإسلامي ولم يكن هذا الفكر على أهميته وظهوره قائماً في الحضارات القديمة، كالحضارة المصرية أو الفارسية أو الرومانية إذ كان سائداً تقسيم الناس إلى طبقات اجتماعية لكل منها ميزاتها وأفضليتها أو على العكس من ذلك، تبعاً لوضعها الاجتماعي المتدني . لقد كان الإسلام حريصاً على أن تكون المساواة في أكمل صورها فقرر أن الناس سواسية في الحقوق والواجبات فلا فضل لأحدهم على الآخر إلا في الأعمال . فيقول الله تعالى: "ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا". "الإسراء : 70"