دور الإرشاد النفسي في تحقيق جودة الحياة بالمجتمع المعاصر
الكلمات المفتاحية:
دور الإرشاد النفسيالملخص
تحتل خدمات الإرشاد النفسي مكانة عالية في الدول المتقدمة وذلك لما يقدمه الأخصائي النفسي من خدمات لقطاعات مختلفة من أفراد المجتمع ، و لقد شاع حتى عهد قريب مفهوم خاطئ مؤداه ، أن الخدمة النفسية لا تقدم ألا لأصحاب السلوك غير السوي فقط ، فنتج عنه إهمال تقديم الخدمات النفسية لقطاع كبير من أفراد المجتمع وهم في أمس الحاجة إلى هذه الخدمات .
وتعد خدمات الإرشاد النفسي جزء من حركة اجتماعية عالمية تسعى إلى التأكيد على جودة الحياة التي يحياها الإنسان والتأكيد على قيمته وكرامته وضرورة أن يحيا حياة هادئة تتسم بالسعادة والبعد عن مصادر الشقاء والاضطراب.
وعلى الرغم من أن مفهوم الجودة يطلق أساسا على الجانب المادي والتكنولوجي فانه يمكن استخدام نفس المفهوم للدلالة على بناء الإنسان ووظيفته ووجدانه ولكون جودة الإنسان هي حسن توظيف إمكاناته العقلية والإبداعية وإثراء وجدانه بعواطفه ومشاعره وقيمه الإنسانية ، وتكون المحصلة هي جودة الحياة وجودة المجتمع ويتم هذا من خلال بيئة الأسرة والمدرسة والجامعة وبيئة العمل .
في ضوء ذلك تبرز أهمية البحث لتوضيح دور علم النفس والإرشاد النفسي في تحقيق جودة الحياة ووضع توصيات قابلة للتنفيذ مع توضيح دور الجامعة والمجتمع في تحقيقها.
ونحاول في السياق الحالي استجلاء دور الإرشاد النفسي في تحسين جودة الحياة التي يحياها الإنسان في المجتمع المعاصر ولتحقيق هذا الهدف ينبغي التركيز على الإرشاد النفسي ومدى الحاجة إليه في المجتمع المعاصر.