تنشئة الطفل على فضيلة شكر الآخرين على معروفهم من منظور تربوي إسلامي
الكلمات المفتاحية:
فضائل، أخلاق، آداب، قيم، مبادئ، شكر، ثناء، امتنان، تنشئة إسلامية، تربية إسلامية، رعاية، طفل، ناشء، معروف، إحسان، ذوق، امتنان، تقدير، مجاملةالملخص
هدفت الدراسة الى معرفة كيفية تنشئة الطفل على فضيلة شكر الآخرين على معروفهم من منظور تربوي إسلامي، ولتحقيق هذا الهدف استخدمت الباحثة المنهجين الاستنباطي، والوصفي بأسلوب الدراسات الوثائقية، وقد أظهرت النتائج أن الأطفال هم ثروة المجتمع الحقيقية، والقوة التي يعتمد عليها البناء الحضاري، والاهتمام بتنشئتهم مسؤولية لابد أن يُشارك فيها الجميع، وأن الشكر جزء من العقيدة الإسلامية، وهو من أعظم الفضائل الإسلامية، وفضيلة شكر الآخرين على معروفهم من أخلاق المؤمنين التي تُوثِّق الروابط، وتُوسِّع شبكة العلاقات الاجتماعية الإيجابية، وتُعد في أيّ مجتمع دلالة حضارية، ولها فوائد جمّة تعود على الشاكر والمشكور، وأن هناك ضعف واضح في التوعية بأهمية فضيلة الشكر، وعوائدها الثمينة على مختلف الأصعدة، وأنه من أساليب تنشئة الطفل على فضيلة شكر الآخرين: أسلوب القدوة، والتوجيه والموعظة الحسنة، والترغيب والترهيب، وضرب الأمثال، والقصة، والممارسة والتعويد، والحوار، وأن غياب فضيلة شكر الآخرين على معروفهم إنما جاء نتيجة لعدد من العوامل التي من أهمها غياب القدوة الحسنة، وغياب الهدف من التربية، والإعلاء من شأن أمور سلبية على حساب القيم الأصيلة، وفي ضوء نتائج الدراسة خرجت الباحثة بعدد من التوصيات؛ كان من أبرزها: ضرورة إعادة بناء المنظومة الأخلاقية للأطفال بغرس فضيلة شكر الآخرين على المعروف في نفوسهم، وتعزيزها عن طريق مختلف أساليب التربية الإسلامية الأصيلة في البيت والمدرسة والمجتمع حتى تصبح أسلوب حياة، مع ضرورة مراعاة المشتغلين في ميدان المناهج والتطوير والتخطيط التربوي تضمين موضوع الشكر بصورة أكثر فاعلية في المناهج الدراسية في شتى مراحل التعليم العام والعالي، مع تشجيع البحوث العلمية المتخصصة والمتعمقة التي تتصل بفضيلة الشكر، والتي تتعلق بأدوار مختلف المؤسسات التربوية والمجتمعية في تنمية وتعزيز هذه الفضيلة مما قد يسهم في سد بعض الفراغ في مجال أصول التربية الإسلامية.