الفقر والمشكلات الاجتماعية في العراق
الكلمات المفتاحية:
الفقرالملخص
أن الأمر الجوهري الذي ينبغي بنا أن نعترف به هو أن ظاهرة الفقر أصبحت تطرق أبواب أغلب الدول العربية عامة والعراق خاصة مع تباينها بين قطر وآخر, وأن الوضع المتردي للبلدان النامية يبدو جليا أن الفقراء هم ضحايا الاستغلال واللامساواة .
ان التعامل مع ظاهرة الفقر ينبغي أن يكون أكثر حضورا في الذهن لاسيما وان الوطن العربي الذي يدخل عصر مايسمى بالعولمة اذ يزداد الناس فقرا , وتزداد عملية استغلال المواد العربية لمصالح الخارج في ظل منافسة غير متكافئة وإفقار متعمد للبيئة والموارد العربية فلاشك أن الفقر يعكس تضحية كبرى بالثروة البشرية العربية ولاسيما عندما يصبح قاعدة لاسلوب في الحياة يبرر العنف والجريمة والتفكك الاجتماعي , أن الانعكاسات الاجتماعي للفقر كبيرة على التنمية البشرية منها تردي وسوء الاحوال الغذائية والصحية وانخفاض معدل الحياه وبروز ظاهرة الاحياء المتخلفة العشوائية والنزوع الى الجريمة والعنف والتطرف الا ان الاخطر من ذلك ان الفقر يهدد الامن الاجتماعي ويوجد احساسا بالضغينة بين الأغنياء والفقراء كما يخلق تصورات حذرة أزاء شعار توزيع الثروة القومية والتكامل الاقتصادي ممايؤدي إلى مزيد من الانفتاح نحو الخارج ومزيد من الانغلاق تجاه الداخل , وختاما القول إن اخطر التجليات الناجمة من هذه التحولات هو ماستواجهه اغلب البلدان من معضلات الضبط الاجتماعي داخليا ومحاولة المحافظة على مقدراتها بسبب اضعاف شبكة الامن الاجتماعي وتقليص برامج دولة الرعاية الاجتماعية فالهدر في الموارد الذي تسببه سياسات الانفاق الحكومي وسياسات التوظيف والتشغيل العشوائية التي تتبعها تلك الحكومات فضلاً عن ماتمليه الضغوطات الخارجية من اجراءات جعل شريحة الفقراء في الوطن العربي تشكل الجزء الأكبر في اللوحة الاجتماعية .