المساندة الاجتماعية وعلاقتها بالصلابة النفسية لدى عينة من مريضات سرطان الثدي في محافظة رام الله والبيرة

الملخص

هدفت الدراسة إلى معرفة العلاقة بين المساندة الاجتماعي والصلابة النفسية لدى عينة من مريضات سرطان الثدي في محافظة رام الله والبيرة، ولتحقيق أهداف الدراسة استُخدم المنهج الوصفي الارتباطي،  حيث تم تطوير استبانة كأداة للدراسة، تكونت من مقياس (المساندة الاجتماعية)، ومقياس (الصلابة النفسية)، وجرى التأكد من صدق الأداة وثباتها، ولتحقيق هدف الدراسة  قام الباحثان باختيار عينة متيسرة مكونة من (123) مبحوثة من النساء المريضات بسرطان الثدي في محافظة رام الله والبيرة شكلت ما نسبته (50%) من مجتمع الدراسة الأصلي.

    وأظهرت النتائج أن متوسط النسبة المئوية التقديرية لدرجة المساندة الاجتماعية لدى النساء المصابات بسرطان الثدي في محافظة رام الله والبيرة قد جاءت بدرجة عالية، إذ بلغت (82.4%)، كما بينت النتائج أن متوسط النسبة المئوية التقديرية لمستوى الصلابة النفسية لدى النساء المصابات بسرطان الثدي قد جاءت أيضاً بدرجة مرتفعة، إذ بلغت نسبتها المئوية (74.8%). وكشفت النتائج وجود علاقة ارتباطية طردية موجبة بين درجة المساندة الاجتماعية والصلابة النفسية لدى النساء المصابات بسرطان الثدي، وبقدرة تنبئوية للمساندة الاجتماعية في الصلابة النفسية بلغت قيمتها (0.412)، ووجود فروق دالة إحصائياً لمقياس المساندة الاجتماعية، تبعاً لمتغيرات العمر، والحالة الاجتماعيةـ في حين تبين عدم وجود فروق تبعاً لمتغيرات المستوى التعليمي، ومستوى الدخل، وعدد سنوات الإصابة بالمرض، ووجود فروق دالة إحصائياً لمقياس الصلابة النفسية تبعاً لمتغيرات العمر، والحالة الاجتماعية، وعدد سنوات الإصابة بالمرض، في حين كشفت النتائج عدم وجود تلك الفروق تبعاً لمتغيري المستوى التعليمي، ومستوى الدخل.

     وفي ضوء نتائج الدراسة ومناقشتها أوصى الباحثان بضرورة تصميم برامج إرشادية تستهدف النساء اللواتي يعانين من سرطان الثدي، وتوفير الرعاية النفسيةِ والاجتماعية لهن، وبناء وتقديم برامج توعوية وتثقيفية تتعلق بتوجيه مريضات سرطان الثدي إلى كيفية التعامل مع آثار المرض وعلاجهِ، مما يزيد من درجة صلابتهم النفسية.