قياس الخوف من بعض الظواهر الطبيعية لدى اطفال الرياض
الكلمات المفتاحية:
قياس الخوف من بعض الظواهر الطبيعيةالملخص
ان من اكثر ما يخيف الاطفال في عمر ما قبل دخول المدرسة ، هي تلك المخاوف المتعلقة بالظواهر الطبيعية مثل ( الظلام ، صوت الرعد ، وضوء البرق ، وسقوط الامطار ، والعواصف ) ، حيث ان هذه الظواهر الطبيعية غير مألوفة لدى الطفل ، قد تصيبه بالدهشة حينما يراها ، والبعض الاخر يرهبه ، وقد يصيبه بالهلع والمخاوف التي قد تؤدي به الاصابة ببعض الاعراض النفسية . ويعد الخوف من الظلام ، من اكثر المخاوف المرافقة للطفل في حياته اليومية ، اذ ان خوف الطفل من الظلام بدرجة معقولة يعد خوف طبيعي لانه يجعله يعيش في المجهول فلا يمكنه التعرف على ما حوله فيخاف من الاصطدام بشيء ما ، او الاصابة من شيء ما يعترضه ، اما الخوف المبالغ فيه من الظلام لارتباطه بذكريات مخيفة كالغولة والعفاريت والجن واللصوص فانه خوف مرضي لا يستند الى اساس واقعي ، ومن الصعب ضبطه او التخلص منه او السيطرة عليه ، وهذا النوع من الخوف يجعل الطفل قلقا ومضطربا ، وان ما يثير خوفه هي الامور التي ينسجها خياله ، اما نتيجة القصص والحكايات التي نقوم بقصها لهم ، او نتيجة ملاحظته لخوف الكبار والاخرين ممن معه في البيت ، اذ ان خوف الاهل من الظلام ينقل العدوى اليه عن طريق الايحاء ، كذلك عملية التخريف التي يمارسها الاهل والاخوة الكبار بطريقة المداعبة وخصوصا اثناء الليل .
ومما سبق ممكن ان نلخص مشكلة البحث الحالي بالسؤال الاتي :-
- ما مستوى الخوف من الظواهر الطبيعية لدى اطفال الرياض؟
ومن خلال ما تقدم يمكن ان تنطلق اهمية البحث من الامور التالية :-
1- يعد البحث الحالي (في حدود علم الباحثة ) من البحوث الوصفية الميدانية القليلة التي تتناول الخوف من المظاهر الطبيعية لدى اطفال الرياض .
2- كما يقدم البحث الحالي اداة مهمة (مقياس الخوف من بعض المظاهر الطبيعية ) الذي قد يفيد الباحثين أو مصممي المناهج في إجراء الأبحاث والدراسات لمعالجة هذه المشكلة لدى اطفال الرياض
3- تعد هذه الدراسة , المحاولة الاولى ( في حدود علم الباحثة ) , التي تناولت قياس الخوف من بعض المظاهر الطبيعية لدى طفل الروضة ، بعد اطلاعها على عدد من الدراسات السابقة .
ولقد هدف البحث الحالي الى :-
1- قياس الخوف من بعض المظاهر الطبيعية لدى طفل الروضة .
2- تعرف الفروق في الخوف من بعض المظاهر الطبيعية لدى طفل الروضة تبعا للجنس
(ذكور – اناث ) (، والمرحلة ( روضة – تمهيدي.
ومن اجل تحقيق اهداف البحث تم بناء مقياس لقياس الخوف من المظاهر الطبيعية لدى اطفال الروضة ، والذي تم استخراج الصدق والثبات له ، وعند القيام بتحليل البيانات التي حصلت عليها الباحثة من خلال اجابات الاطفال تم التوصل الى ما ياتي :-
- ان العينة بصورة عامة تعاني من خوف من بعض المظاهر الطبيعية مقارنتا بالمتوسط الفرضي
2- ان الاناث يعانون من خوف من المظاهر الطبيعية اكثر من الذكور ، كما يعاني الاطفال في المرحلة التمهيدي ) اكثر من اطفال مرحلة ( الروضة .
كما قامت الباحثة بعد حصولها على النتائج بتقديم عدد من التوصيات والمقترحات .