دور البيئة الصفية في تنمية التفكير
الكلمات المفتاحية:
البيئة الصفية , تنمية التفكيرالملخص
مستخلص البحث يشير الواقع ان التغيير الاجتماعي والتكنولوجي يشهد بأن البيئة الصفية التي المتواجدة في الوقت الحاضر لا تصلح لاعداد الاجيال الجديدة لمواجهة التحديات المواكبة للعصر الحاضر والمستقبل بالاضافة الى كونها لا تعد المتعلم بما يسمح له التكيف مع المعارف الجديدة والتغيرات المتلاحقة التي تشهدها الساحة العالمية, فالتعلم الحقيقي لا ينبغي له التركيز على التذكر والمعارف المبنية على الحقائق لانه حفظ الي وأنما ينبغي ان يقوم على الفهم والتفكير وهذا لا يتجسد في واقعنا التعليمي الحالي ، اذ ان الملاحظ ان التفكير لا يحتل مكاناً محورياً في المناهج الحالية وهذا ما أكدته دراسة (الموسوي2011) وربما يرجع السبب في ذلك كله الى ان تلك المناهج لازالت تهتم بالكم دون الاهتمام بالكيف وبذلك فقدت روح التجديد والتغيير الذي يتطلبة العصر. فالملاحظ على التعليم في مؤسساتنا التربوية انه لايزال اسير الطرق التقليدية المتبعة من قبل المدرسين التي تكتفي بالتلقين والسرد والإلقاء ودور المعلم الايجابي بأنه مصدر المعلومات والمعارف اما دور المتعلم فهو متلق سلبي ويبدو لاعتياد المدرسين على هذه الطرق ولانهم أعدوا عليها وجهلهم بالاستراتيجيات والنماذج الحديثة وقلة الدورات التدريبية اثناء الخدمة لذلك أصبحوا يرونها بأنها مجدية لأنها تساعدهم في إكمال المنهج بالوقت المحدد وهذا بدوره أنعكس على الطلبة في تنمية التفكير لديهم . فالملاحظ على التعليم في مؤسساتنا التربوية انه لايزال اسير الطرق التقليدية المتبعة من قبل المدرسين التي تكتفي بالتلقين والسرد والإلقاء ودور المعلم الايجابي بأنه مصدر المعلومات والمعارف اما دور المتعلم فهو متلق سلبي ويبدو لاعتياد المدرسين على هذه الطرق ولانهم أعدوا عليها وجهلهم بالاستراتيجيات والنماذج الحديثة وقلة الدورات التدريبية اثناء الخدمة لذلك أصبحوا يرونها بأنها مجدية لأنها تساعدهم في إكمال المنهج بالوقت المحدد وهذا بدوره أنعكس على الطلبة في تنمية التفكير لديهم . لذلك ظهر الاهتمام بالبيئة التي يعمل فيها الأفراد سواء في مجال الصناعة، أو التجارة، أو التعليم، أو غيرها من المجالات ، نتيجة لشعور العاملين في هذه المجالات بأهمية توفير الجو الملائم للأفراد لدفعهم إلى الإنجاز الأفضل. والمدرسة شأنها شأن بقية المؤسسات، تقوم بتأدية وظيفة أساسية، هي المساهمة في عملية التعلم، وهذه العملية تحصل غالبا ضمن الفصل المدرسي. وعندما يشترك الطالب والمنهج والمعلم في تحقيق عملية التربية، يحدث تفاعل نفسي اجتماعي داخل الفصل المدرسي، وحيث أن هذه العناصر ليست جامدة وثابتة، بل متحركة وفعالة، ويؤثر بعضها في البعض الآخر إيجابيا أو سلبيا. وهنالك اسباب عديدة تحتم على مدارسنا الاهتمام المستمر بتوفير البيئة الملائمة لتطوير قدرات التفكير وتحسينها لدى الطلبة بصورة منظمة وهادفة لمساعدتهم على التكيف مع متطلبات العصر حيث ان تعلم مهارات التفكير وعملياته تبقى صالحة متجددة لمعالجة المعلومات مهما كانت وتمثل البيئة المدرسية والصفية الاطار العام الذي تنصهر داخله مكونات العملية التربوية ,وان درجة الانسجام والتكامل بين هذه المكونات تتأثر مباشرة بالخصائص العامة للبيئة المدرسية والصفية بصورة تنعكس مباشرة على الاتجاهات العامة للمتعلمين والطلاب واولياء الامور نحو عمليات تنمية التفكير (ابراهيم:88:2005). وكلنا يعلم أهمية تهيئة البيئة الصفية سواء بالوسائل المادية أو الغير مادية، وللبيئة الصفية أهمية بالغة في تفعيل تفكير المتعلمين وشحذ قدراتهم وإمكاناتهم ، وهذا لن يحدث إلا في وجود بيئة صفية تتوفر فيها مجموعة من الخصائص التي تحقق ماسبق وتثير التفكير عند المتعلمين ليفعلوا إمكاناتهم وقدراتهم أثناء عملية التعلم, لذلك فإن البيئة النفسية المريحة للطالب تساعد في تكوين شخصيته، وبلورة سلوكه، وأسلوب تفكيره، ويقوي تفاعله، لأن هذا الجو يلاءم عملية التعلم والتعليم، ولا ينفصل عنه (عدس: ١996 : ٣٧ ). مما ييسر له العمل والتعلم دون عوائق نفسية، إذ أن الخائف يكون إنتاجه ضعيفا أو معدوما ( النغيمشي : 1994 : ١١٢). لذلك فان البحث الحالي يهدف للأجابه عن الاسئلة الاتية س1/ مامعنى البيئة الصفية وماهي عناصرها 2/ ماهو دور البيئة الصفية في تنمية التفكير واقتصرت حدود البحث على المعلومات التي يمكن ان تحقق اهدافه كما اقتصرت على دور البيئة الصفية في تنمية التفكير وقد استخلص الباحث مجموعة من الاستنتاجات والتي يمكن اجمالها بالاتي : 1ـ تعتبر البيئة الصفية عنصر مهم من عناصر العملية التعليمية والتي يجب ان تحظى بالاهتمام الكبير 2ـ ان البيئة الصفية التي تتوفر فيها فرص اشباع الحاجات بالنسبة للفرد من النواحي الاجتماعية والنفسية والفيسيولوجية تنعكس بصورة ايجابية على سلوك المتعلم 3ـ يجب التدريب على التفكير في كل المواد الدراسية ولجميع المراحل لما له من أهمية كبيرة بالنسبة للمتعلم ليكون قادرا على مواجهة المواقف التي تحتاج الى اتخاذ قرار والتغلب على صعوبات التعلم والتكيف مع ظروف ومتطلبات العصر ليقدم كل ما هو جديد 4ـ تضمين التفكير في العملية التعليمية يحولها من عملية خاملة الى عملية نشطة وفاعلة تسهم في رفع مستوى التحصيل الدراسي لان اساس التعلم هو التفكير وقد خرج الباحث بعدد من التوصيات منها 1- توفير الدعم الاجتماعي داخل الصف ذلك أنه يعتبر المحور الأساسي لجميع مهارات التفكير، فالود والاحترام المتبادل، والتشجيع على النجا ح، والتفاعل مع الأقران، والحوار، وإعطاء الطالب الثقة في نفسه، يجعله قادرا على التكيف مع المواقف الجديدة، 2- تشجيع الطلاب على المشاركة في صنع القرار ذو العلاقة بالصف الدراسي، وجعل تعلم وتنمية التفكير احد الاهداف العملية التعليمية وليس الهدف الرئيسي 3ـ الاهتمام بالبيئة الصفية وإضفاء الخصائص الاجتماعية والإيجابية والإنجاز وحب الاستطلاع داخل حجرة المدرسة المقترحات: إجراء دراسات تتناول البيئة الصفية وعلاقتها بمتغيرات أخرى مثل التفكير الناقد والذكاء والتحصيل الدراسي والتفكير الابداعي