دور المرشـد النفســي في المؤسسـات التعليمية لوقاية الشباب من آفة المخدرات
الكلمات المفتاحية:
دور المرشـد النفســي ,المؤسسـات التعليمية ,وقاية الشباب من آفة المخدراتالملخص
تتنوع الإمراض التي تدعى بإمراض العصر وتتعقد باستمرار والتوازي مع تقدم البشرية في مجالات التطور العلمي والاجتماعي ومختلف مجالات الحياة الأخرى .
فبالإضافة إلى الإمراض الفيروسية والعضوية والنفسية هناك مرض تعاطي وإدمان المخدرات (الهاشمي , 2002 ، ص1).
لم يعد خافيا على احد إن خطر الإدمان على الكحول والمخدرات والمؤثرات العقلية أصبح اليوم يهدد امن وسلامة العديد من دول العالم ويعرضها إلى ضياع عدد كبير من شبابها والذي ينتهي رحلتهم مع الإدمان إما المرض أو إلى التشرد والجنون أو إلى الموت .(مجلس وزراء ،269,1993)
ولقد اتفق المجتمع الدولي بمافيه المجتمعات العربية والإسلامية على إن المخدرات أصبحت إحدى اكبر المشكلات التي تواجه الدول قاطبة وباتت هاجسا مزعجا ومؤرقا يهدد الأجيال المعاصرة من الشباب ويتوعد الأجيال القادمة منهم بأخطر الإضرار .
وقد ازدادت في الآونة الأخيرة خطورة هذه الظاهرة خصوصا حين انتشرت في صفوف الشباب بالخصوص (ذكوراً وإناثاً)هذه الفئة التي تشكل عصب كل امة من الأمم او مجتمع من المجتمعات.
وفي الآونة الأخيرة توسعت دائرة انتشارها أكثر من أي وقت مضى فشملت قاعدة عريضة من بني الإنسان كبيرة وصغيرة حتى ظهرت نتائجها الخطيرة فكثر الحديث عنها على مستوى مجموعة من الهيئات والمؤسسات (علمية وأكاديمية اجتماعية ،طبية ,أمنية) (لحمر ،2006،1)
وفق تقرير الأمم المتحدة لعام(2000)عن ظاهرة المخدرات فقد وصل عدد الدول التي تعاني من تعاطي المخدرات والإدمان إلى (134)دولة والتي تعرف بالدول المستهلكة للمخدرات أي إن مواطنيها ورعاياها يستخدمون اويدمنون المخدرات كما تمر المخدرات وتعبر الحدود بين قرابة (170)بلد حول العالم كما بلغ حجم الاستثمار العالمي لتجارة المخدرات (500)بليون دولاراً سنوياً وهي تمثل المرتبة الثالثة من حجم التجارة العالمية بعد تجارة النفط والسلاح(خطاب ،55,2008)
ويبلغ ما نفقه الولايات المتحدة في عام 1986 على ثمن المخدرات 60 إلف مليون دولار حسبما ذكره الرئيس ريجان في بيان تلفزيوني في حملته ضد المخدرات
وإن ماتنفقه الأمة العربية على الخمور والمخدرات ما قيمته 64 إلف مليون دولار سنويا (البار ,1998,15)
إن تعاطي المخدرات والإدمان عليها خاصة بين جيل الشباب في تزايد مستمر في جميع إنحاء العالم فقد وصل عدد المتعاطين وفق احدث تقارير للأمم المتحدة لعام 2004 إلى 185 مليون متعاط بزيادة قدرها 5ملايين على التقرير السابق لعام 2003 (علي ،9,2004)
وفي العراق فقد بلغ المدمنين (24000)إلف مدمن مسجل حسب إحصائية الهيئة العراقية الوطنية لمكافحة المخدرات في عام 2005 وهناك أكثر من إلف طفل (10-14)سنة فما فوق مدمن في محافظة بغداد وحدها وان تقرير الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات لسنة 2004 يؤكد ان العراق أصبح ممرا رئيسيا لتجارة المخدرات عبر العالم اما التقرير الصادر في بداية 2006 عن زيادة تجارة المخدرات في الحدود العراقية –الكويتية والحدود العراقية الأردنية. (الهاشمي،2002،3)