واقع خدمة الانترنت من وجهة نظر المستفيدين( دراسة تحليلية)

Authors

  • منى تركي موسى جامعة بغداد /مركز بحوث السوق وحماية المستهلك
  • جان سيريل فضل الله جامعة بغداد /مركز بحوث السوق وحماية المستهلك
  • حسام موفق صبري جامعة بغداد /مركز بحوث السوق وحماية المستهلك

Keywords:

خدمة الانترنت

Abstract

 على الرغم من تحقق ثورة هائلة وطفرة نوعية في مجال تكنلوجيا الاتصالات في دول العالم الا ان بلدنا كان محروما من التمتع بهذه التقنيات الحديثة في ظل النظام السابق, وبعد سقوط النظام ووجود بحبوحة من الحرية، دخلت الكثير من هذه التقنيات الى العراق ومنها الموبايل والانترنيت وغيرها من وسائل الاتصال المتطورة.

ويقول (Smith & Fletcher, 2001) في كتابهما Inside Information "ان الانفجار المعلوماتي لم يضربنا بشظاياه بعد، ولن يحدث ذلك ما لم تصل شبكة الانترنت الى كل مرفق وبيت، ومثلما حدث مع الشبكة الكهربائية التي اعقبت اكتشاف الكهرباء، وشبكة الطرق المعبدة التي اعقبت اختراع السيارة، فقط حينها سنلمس التأثيرات الحقيقية لهذا الفتح المعرفي، وعندها سيكون العالم في وضع جديد".

ان هذا الرأي إذ ينطلق من بلد كبريطانيا حيث يحتل مرتبة متقدمة في عدد مستخدمي الانترنت قياسا الى عدد السكان (تتجاوز 50%)، وهو يشكو من ان التغيير الجوهري الذي يتوقعه ان يتسبب به الانترنت لم يحدث بعد لمحدودية استخدام الانترنت عبر العالم، وهذا ما جعل هذا البحث ان يطلق تساؤلا جوهريا عن مستوى الاستخدام الحقيقي لخدمة الانترنت في العراق، وعن نوعية الخدمة المتاحة، وعواقب ذلك.

          فلم يكن الانترنيت في العراق متداولا، أو حتى معروفا، الا على نطاق محدود جدا قبيل 9 نيسان 2003, لتعقبه بعد أسابيع قليلة ثورة في الانفتاح على العالم وخاصة في مجال الاتصالات, وبرغم ما لهذه الوسائل من اهمية بالغة في اختزال الزمن وتقليل كلف الاتصال، الامر الذي اكد حقيقة ان العالم يعيش في قرية واحدة، الا ان الكثير من الشباب والمراهقين استغلوا هذه الوسائل لتفريغ شحناتهم العاطفية وجعلوها وسائل للغزل المباح وغير المباح, ولم تمض سوى أسابيع قليلة حتى انتشرت الصحون اللاقطة على سطوح البيوت والعمارات ليلتقط الناس بكل شغف، قنوات فضائية حرموا منها بسبب السياسة المغلقة التي اتبعت في البلاد طيلة 35عاما, كان الانترنت واحدا من التقنيات التي تلقفها العراقيون، بعد ان حرموا منها، ليبحروا خلالها في بحور الويب والمواقع وربما كان احدهم يسمع باسماء مثل (مايكروسوفت) و(غوغل) و(ياهو) لأول مرة.

Downloads

Published

2009-04-01

Issue

Section

المقالات