العوامل الاجتماعية لتأخر سن الزواج لدى المرأة العاملة في جامعة بغداد

الملخص

     يمثل الزواج نظاما اجتماعيا يحقق من ورائه أهدافًا متميزة في النواحي

(الاجتماعية، الثقافية، الاقتصادية، التربوية، النفسية)، فضلا عن بناء الأهداف الشخصية، والذي يعد بقاء النوع البشري واستمراره سببًا رئيسيا من أسبابه.

      كما وتعد ظاهرة تأخر الزواج ظاهرة خطيرة في المجتمعات ولاسيما في المجتمعات النامية، اذ يعد الزواج مصدرا لاستقرار وستر وحفظا لكرامة المرأة، لأن تقدم الفتيات في العمر وتأخير ارتباطها الزواجي قد يثير الشكوك والمساس بسمعتهن، وهذا بحد ذاته يعد عامل بالغ الخطورة لدفع النساء للجوء للعرافات والدجالين للبحث حول الأسباب الكامنة وراء تأخر زواجهن، وهذا ما دفع اغلب الباحثين والمختصين المهتمين بظاهرة تأخر الزواج للكشف عن العوامل الاجتماعية المرتبطة بتفشي هذه الظاهرة.

    ولأجل التعرف على خصائص تلك الظاهرة، والعوامل الاجتماعية الناتجة عنها، فقد هدف البحث التعرف على:

1. العوامل الاجتماعية الأكثر ارتباطا بتأخر سن الزواج لدى النساء العاملات في جامعة بغداد، والمتمثلة بالعوامل:

• العوامل الاسرية.
• العوامل الاقتصادية - مهنية
• العوامل النفسية –الذاتية.
• العوامل البيئية.

1. الفروق في العوامل الاجتماعية المرتبطة بتأخر سن الزواج لدى النساء العاملات في جامعة بغداد تبعا لمتغير نوع المهنة (تدريسية – موظفة).

   وللتوصل الى نتائج البحث، سحبت الباحثتان عينة من النساء العاملات المتأخرين عن الزواج من جامعة بغداد، ولقد بلغت العينة (100) موظفة، كما قامت الباحثتان ببناء استبانة تهدف الى قياس العوامل الاجتماعية المؤدية الى تأخر الزواج لدى النساء، وبعد ان استخرجت الباحثتان الخصائص السيكومترية من معاملات التمييز والصدق والثبات للاستبانة، ومن ثم تحليل إجابات العينة وفق البرنامج الاحصائي (SPSS)، أظهرت نتائج البحث ما يلي:

1. ان العوامل الاجتماعية المتمثلة ب (العوامل الاسرية، العوامل الاقتصادية – مهنية، العوامل النفسية –الذاتية، العوامل البيئية) لها تأثير متكافئ على تأخير سن الزواج لدى النساء العاملات في جامعة بغداد.
2. ليس هنالك تأثير لمتغير نوع المهنة للعوامل الاجتماعية

(العوامل الاسرية، العوامل النفسية –الذاتية، العوامل البيئية) على تأخير سن الزواج لدى النساء العاملات في جامعة بغداد، لكن وجد هنالك تأثير لمتغير نوع المهنة للعوامل المهنية –الاقتصادية ولصالح الموظفات.

    وبعد ان حصلت الباحثتان على نتائج البحث، قاما بعرض مجموعة من التوصيات والمقترحات.