القيادات التحويلية وبناء السلم المجتمعي القيادات الأمنية انموذجاً - دراسة ميدانية في محافظة بغداد
الكلمات المفتاحية:
القيادة التحويلية، السلم المجتمعي، بناء السلام، الامن المجتمعي، المؤسسات الامنيةالملخص
تعد القيادة عنصراً مهمًا وحيويًا لنجاح المؤسسات في تحقيق أهدافها، منها المؤسسات الأمنية التي يقع على عاتقها مسؤولية توفير الامن والسلام الداخلي للأفراد في المجتمع والذي يعتمد على نمط القيادة المطبق، وتتبلور مشكلة البحث في طبيعة التحديات التي تواجه السلم المجتمعي وحجمها، وما تتعرض له شبكة العلاقات الاجتماعية في ظل حالة عدم الاستقرار السياسي والمؤسسي مع عدم توافر القيادات التي تستطيع ادارة الازمات لاسيما في ظل ضعف الشروط والمواصفات التي ينبغي ان تتوافر في الشخصية القيادية، مع وجود اشكالية في ادخال الانماط الحديثة والاساليب المتجددة في ادارة الانشطة والفعاليات والعراق بعد 2003 وما صاحبه من تغيير في النظام السياسي وظهور مشاكل سياسية واجتماعية ومؤسسية انعكست على الاستقرار والامن وتحديدا بعد ظهور التنظيمات الارهابية والنزاعات والصراعات الداخلية والذي ينعكس على طبيعة الاستقرار والتنمية وتحقيق الحقوق وبناء مجتمع الرفاهية ، الذي يضعف جودة الحياة ويقلل من الارتباط والشعور بالمسؤولية اتجاه الاخر، مع ظهور التفكك في بنية المجتمع ومن ثم تفتيت مكوناته والذي يشكل تأثيرا في حاضر ومستقبل المجتمع ومؤسساته ،يمكن بلورة جوهر مشكلة البحث الحالي بالسؤال الرئيس الآتي: ماهي العلاقة بين القيادة التحويلية في المؤسسات الامنية و بناء السلم المجتمعي؟
تهدف الدراسة الى أهمية البيئة الأمنية وامكانية تفعيل دور القيادات الأمنية في تعزيز بناء السلم المجتمعي ودراسة سبل واليات تحقيقها. ومدى تأثير القيادة التحويلية في بناء السلم المجتمعي كنمط واسلوب قيادي حديث.
تم اختيار المؤسسات الامنية (وزارة الدفاع ، ووزارة الداخلية ، وجهاز الامن الوطني) كمجتمع للدراسة شملت الدراسة المقاييس عينة الدراسة من المدراء والقيادات والخبراء والبالغة (200) وتم اعتماد الاستبانة كأداة في جمع المعلومات والتي تم تصميمها وتحكيمها واجراء الصدق والثبات وتحليل الاجابات وذلك بالاعتماد على البرنامج الاحصائي. (SPSS Ver.24).