قياس التوافق النفسي والاجتماعي لاطفال شهداء الحشد الشعبي
الكلمات المفتاحية:
التوافق النفسي والاجتماعي --- شهداء الحشد الشعبيالملخص
ملخص البحث أن الاهتمام بمرحلة الطفولة امر ضروري لتكوين شخصية طفل اليوم والذي يكون عالم المستقبل لهذه الامة،ومن المسلم به اليوم ان قوة اية دولة تتمثل في قوة افرادها صحيا وعقليا واخلاقيا ووجدانيا،وما يترتب على ذلك من تقدم في العلوم والمعرفة ،وبناء عليه تحدث التنمية الشاملة لها. أن مرحلة ما قبل المدرسة من أهم المراحل العمرية التي يتم فيها غرس مقومات وملامح شخصية الفرد في المستقبل ويوضع فيها حجر الاساس لسلوك الطفل المرتقب ويتحدد بحسب ما تمليه عليه البيئة الاجتماعية التي تكسبه سلوكاً يمكنه من مسايرة جماعته والتوافق معهم كما تعد هذه المرحلة من انسب المراحل العملية للتطبيع الاجتماعي ولاهمية مرحلة الطفولة يتم تحديد الظروف غير الطبيعية التي مروا بها ، وان دراسة نفسية الطفل تساعد في تعرف اثر العوامل البيئية في نموه.ومن خلال معرفة هذه العوامل نصل الى حل المشكلات السلوكية التي يعاني منها البعض من اطفال الرياض. وان البحث المنظم في نمو الطفل وتوافقه النفسي والاجتماعي امر ضروري يساعد في فهم سلوكه وابعاده عن انماط السلوك غير المتوافق والاخذ بيده نحو السلوك المتوافق.فدراسة نفسية الطفل تساعده في تعرف اثر العوامل البيئية في نموه.ومن خلال معرفة هذه العوامل نصل الى حل المشكلات السلوكية التي يعاني منها البعض من اطفال الروضة ،والتعرف على طرق الوقاية منها ،واساليب علاجها. وقد هدف البحث الحالي الى قياس:- 1- مستوى التوافق النفسي والاجتماعي لاطفال شهداء الحشد الشعبي . 2- العلاقة الارتباطية بين التوافق النفسي والاجتماعي لاطفال شهداء الحشد الشعبي وعلاقته ببعض المتغيرات. ومن أجل تحقيق أهداف البحث تم تبني مقياس التوافق النفسي الاجتماعي الذي اعده من قبل (الجنابي عام 2002)والذي تالف من (52) فقرة موزعة على اربعة مجالات رئيسية هي ( التوافق مع الذات والتوافق مع المعلمات والتوافق مع الاقران والتوافق مع النظام) وله ثلاثة بدائل (تنطبق عليه دائما ، تنطبق عليه احياناً ،لا تنطبق عليه) ، وحسب الاوزان الثلاثية ( 3 ، 2 ، 1) وتكون المقياس من (23)فقرة موجبة. ويتم الاجابة على المقياس من قبل المعلمات لانهن اكثر التماساً مع الاطفال ويقضين وقتاً اطول معهم مما يجعلهن اكثر الافراد ثقة ودقة بقياس التوافق النفسي الاجتماعي لدى الاطفال . ولان المقياس المعتمد عليه في البحث الحالي تم بنائه في فترة زمنية سابق، لهذا كان لابد من اعادة استخراج معاملات التمييز والصدق والثبات للمقياس. حيث تم تطبيق المقياس على عينة من الاطفال الشهداء الحشد الشعبي بعمر (4-6) سنوات حيث بلغ حجمها (200) طفل وطفلة بعد استخراج الصدق والثبات لهما . ومن خلال نتائج البحث تم التوصل الى :- 1- أن الاطفال فاقدي الاب (شهداء الحشد الشعبي) برياض الاطفال يعانون من سوء في توافقهم النفسي الاجتماعي وان توافقهم متوسط مقارنة بالاطفال الغير فاقدي الاب . 2- ان التوافق النفسي والاجتماعي للاطفال شهداء الحشد لم تختلف درجته اعتمادا على نوعهم (ذكور- اناث). 3- لم تشكل المرحلة العمرية التي يمر بها الاطفال دور في توافقهم بل ان الاطفال وعلى الرغم من صغر المرحلة التي يمرون بها الا انهم لم يتكيفوا مع الوضع الجديد عليهم فظهر ذلك بمؤشر التوافق الذي بدا بالانخفاظ مقارنة باقرانهم ممن لم يفقدوا الاب. واسناداً لهذه النتائج وضعت عدد من التوصيات والمقترحات يمكن الاستفادة منها من قبل المؤسسات التربوية والمجتمعية .