تحديات البناء المعرفي لتلاميذ زارعي القوقعة من وجهة نظر الوالدين /دراسة اجتماعية ميدانية في مدينة بغداد

الملخص

    التعلم هي عملية البناء المعرفي والصراع، ناتجة عن الاختلافات الموجودة التي تنشأ بين تصور المتعلم للعالم الخارجي وما هو موجود في البناء المعرفي الذاتي للمتعلم. ومن الصعب تحقيق تعلم هادف لأن أي عيوب او خلل او قصور في المفاهيم المعرفية الحالية للمتعلم سيعيق بطبيعة الحال التعلم اللاحق. ومن ثم يصعب تحقيق تعلم هادف، اذن المدرسة هي مؤسسة اجتماعية، المنشأ الثاني الذي تعمل نيابة عن الأسرة في تكوين الأفراد الأكفاء، الذين يرغب المجتمع بهم، فهي وسيلة  تعليم، وتهذيب ومهارة تهدف الى تزويدهم بالطرق والمعلومات لكسب المعرفة بصورة ذاتية، وجعل الطفل يتصف بالروح العلمية والإبداع، للمشاركة  في حياة الجماعة بصورة فعــالة، مما يعرض علامة الجودة لمؤسسات التعليم الجامعي للمشاكل والتحديات  ويحذر لاحقا من عدم الثقة بقدرات خريجيها وممارساتها وما هو متوقع منهم على وفق متطلبات سوق العمل، فضلاً عن احتياجات الألفية الثالثة والتنمية المستدامة، يهدف  هذا البحث الى التعرف على وجهة نظر الوالدين  للتلاميذ زارعي القوقعة نحو التحديات التي تواجه ابناءهم في التعليم والبناء المعرفي. تكونت عينة الدراسة من (100)  من اولياء امور تلاميذ زارعي القوقعة الملتحقين بالمدارس الابتدائية الموجودين في تأهيل ( منظمة فائزة لضعاف السمع وزارعي القوقعة ) و(ديمومة العافية ) وشركة (كوكلير) أعمارهم (6 _ 16 )* سنة وتم تحديد هذه الفئة العمرية لتأخر ابنائهم لزارعة القوقعة مما أثر في تأخر الالتحاق بالمدارس الابتدائية، واستعملت الباحثة مقياس الاتجاهات نحو البناء المعرفي واعتمادا على التكرارات والنسب المئوية للمعالجة الإحصائية واظهرت نتائج البحث ما يأتي:                                                                                                           

1. اظهرت نتائج البحث أنه كلما اكتشفت الاعاقة السمعية مبكراً تهيأت الفرصة أكثر للاستفادة من زراعة القوقعة، وأن الهدف الرئيس من  زراعة القوقعة هو تنمية الإدراك ، وإنتاج الكلام .                       

أظهرت نتائج البحث أن  العلاج والتأهيل الأسري له أثر مهم في تنمية البناء المعرفي  للطفل الخاضع لزرع القوقعة، وذلك بتسوية العلاقات بين الاسرة وتدريب الطفل واعداده وتأهيله، مما ينعكس ايجاباً على ادماجه مدرسياً