القيادة الاستراتيجية المحددة لفاعلية الادارة العليا في جامعة النهرين
الكلمات المفتاحية:
القيادة الاستراتيجية المحددة لفاعلية الادارة العلياالملخص
يمتاز علم الإدارة عن الكثير من العلوم الأخرى بحيويته وإنفتاحه على بقية حقول العلم والمعرفة من فروعها المختلفة ، وفي الوقت نفسه التداخل والتمازج الكبيرين بين مختلف فروع علم الإدارة وتخصصاته ، وإنطلاقاً من هذه الحقيقة جاءت فكرة هذا البحث لتخرج بين أحد المواضيع المهمة مع موضوعين من المواضيع الحيوية في مجال الإدارة الأستراتيجية ألا وهما أنماط القيادة الأستراتيجية ، وفعالية فرق الإدارة العليا . لقد شهد علم الإدارة ولا سيما في حقل الإدارة الأستراتيجية ، تحولات وتغيرات كبيرة ولا سيما في العقدين الأخيرين ، إذ إمتاز حقل الإدارة الأستراتيجية بالثراء البحثي وظهور نظريات ودحض أخرى . وفي الحقبة الأخيرة بدأ الباحثون يهتمون بشكل كبير بقمة هرم المنظمة ، ألا وهو قيادتها الأستراتيجية ، بوصفها إحدى المحددات الأساسية لنجاح المنظمات المعاصرة . لا بل العنصر الأهم فيها ، ولا سيما في ضل التغيرات المتلاحقة في الألفية الثالثة . وسعى الباحثون نحو دراسة أهم العوامل المؤثرة في القيادة الأستراتيجية ، وكيفية الاستفادة القصوى من هذه القيادة ، وكيفية تطويرها والأرتقاء بها ، فضلاً عن نقل هذه القيادة من قيادة فردية إلى قيادة جماعية تحت مسمى ما يعرف بفريق الإدارة العليا ، إذ بدأ الكثير من المختصين يميلون ، وبشكل أكبر نحو جماعية القيادة الأستراتيجية بدلاً من الأعتماد على فرد واحد كقائد أستراتيجي أوحد للمنظمة . ونتيجة لهذا التحول ، فقد برزت مشكلات جديدة تمثلت في كيفية تشكيل هذا الفريق ، وما هي العوامل بها . ومن هنا جاءت هذه الدراسة لتدرس تأثير القيادة الأستراتيجية وفاعلية فرق الإدارة العليا ، ومن الأسباب الموجبة للبحث ما يتعلق بالمعضلة الفكرية للدراسة متمثله بالقيادة الأستراتيجية وفاعلية القيادة العليا ومحاولة تفسير جزء من العوامل المؤثرة في فاعلية ذلك الفريق وقدرته على تحقيق أهدافه ، وأسباب أخرى تتعلق بالمشكلة الميدانية والمتمثلة بالضعف الواضح في أداء القيادات الأستراتيجية في البيئة العراقية . وسعياً لتحقيق أهداف البحث الحالي جاءت الدراسة الحالية من خلال عرض مشكلة البحث وأهميته تحديداً للمصطلحات الواردة (القيادة الأستراتيجية والإدارة العليا) وايضاح المجال النظري المتعلق بمفردات البحث والنظريات الخاصة به والدراسات السابقة ، أما من الناحية التطبيقية فقد تم أعتماد المقياسين المشار أليهما بما ينسجم مع طبيعة متغيرات البحث وعينته وتحقيقاً لأهداف البحث التي ظهرت واضحة في نتائج البحث .