مراكز التعليم ودورها التربوي في حركة التدريسينفي العصر العباسي الأخير (447-656 ﻫ)

المؤلفون

  • معيوف سالم جاسم الشمري كلية الرشيد الجامعة / قسم التأريخ

الكلمات المفتاحية:

مراكز التعليم ودورها التربوي , حركة التدريسينفي , العصر العباسي الأخير

الملخص

لم يكن من السهولة على الباحث في مجال التربية والتعليم تحديد مراحل التعليم في العصر العباسي الأخير او وضع فواصل محددة بين تلك المراحل المختلفة من ذلك العصر، لان التعليم آنذاك كان يتميز بالمرونة التي تتيح للتعليم الحرية المطلقة في اختيار نوع الدراسة والمادة الدراسية التي يريد دراستها.

فكانت المساجد والكتاتيب والمجالس العامة والخاصة هي المؤسسات العلمية الاولى للتعليم عند المسلمين في عهد الرسول (e) وخلفائه الراشدين. فيها يتلقون مبادئ الإسلام واصول الدين الحنيف, وقد حث الاسلام على التعلم وشجع المؤمنين على السعي في طلب العلم([1])

وكان ذلك مظهرا اولياً لنشأة حركة التعليم في الاسلام, حيث تبع ذلك تدريجياً ظهور حلقات العلم والادب التي كانت تعقد في المساجد او بيوت الخلفاء والحكام, واصبحت المساجد الجامعة الاولى بعد الهجرة خير اماكن التعليم.

ومن الممكن ان ندرك النشاط العلمي الواسع لهذه المساجد من كثرة القراء والمحدثين والفقهاء والخطباء في تلك الحقبة.

والى جانب ذلك، ظهرت بوادر احساس بالحاجة الى اماكن للتعليم غير المساجد وعدم الاكتفاء بها, فاتخذت بعض بيوت العلماء ودكاكين الوراقين لتدريس علوم الدين واللغة([2]). وأنُشأَت خزانة وبيت الحكمة ودور العلم لتيسيير سبل التعليم ودراسة مختلف العلوم ([3]).

وجاء القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي) الذي تطورت وازدهرت فيه الحضارة العربية الاسلامية اذ شهد تبلور فكرة (المدرسة) بظهور دور مخصصة للتدريس منها مساكن للغرباء، واوقفت لها الاوقاف, وجعلت فيها خزانات الكتب ودرست فيها مختلف العلوم([4]).

 

([1])-هناك ايات قرانية عديدة حول ذلك منها انظر سورة المجادلة:-آية 11 وسورة طه آية 14 كما وردت احاديث نبوية كثيرة في هذا المضمار.

([2])- ياقوت الحموي,ابو عبد الله, شهاب الدين ياقوت (ت626ﻫ ـ-1228م) معجم الادباء.جـ3,القاهرة 1926,ص22

([3])-المقريزي, تقي الدين أحمد على المقريزي (ت 854 ﻫ), كتاب الموعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار المعروف بالخطط جـ,القاهرة 1270 ﻫ ص458 وجـ2,ص342 و363؛ محمد اسعد طلس, التربية والتعليم في الاسلام, دار الملايين, بيروت 1956م,ص 93-121.

([4])- ياقوت الحموي,معجم البلدان,جـ2,م.س ص343؛ معجم الادباء جـ6,ص156-163..                                                 

 

التنزيلات

منشور

2014-04-06

إصدار

القسم

المقالات