الفكــر التـــربـــوي عنـــد ابو يوسف يعقوب بن اسحق الكنــــدي ( دراسة نظرية )
الكلمات المفتاحية:
الفكــر التـــربـــوي , ابو يوسف يعقوب بن اسحق الكنــــديالملخص
يتميز كل عصر بفكره وفلسفه حياته, والمسلمون الأوائل خلفوا تراثاً فكرياً وتربوياً ينبغي أن نعتز به , لأنه يعكس صورة الماضي, وبالتالي يضيء لنا طريق الحاضر والمستقبل, بقدر رجوعنا إليه واستشهادنا به, وأن نأخذ منه ما يتفق مع ظروفنا الراهنة وقضايانا المعاصرة فإننا للأسف لا نعرف إلا القليل من تراثنا عن جهل, أو تقليد للتربية الغربية .
و من الخطأ الاعتقاد أن التراث شيء مضى و انقضى و أصبح شيء للتاريخ و المتاحف بل انه مظهر لعبقرية الأمة العربية و الإسلامية فلا بد أن تنطلق من الحاضر و في الوقت نفسه و بالقوة نفسها و الاندفاع و العمق في التصور نحو الماضي يستكشف مظاهر عظمته لكي يعمق تميزه عن الواقع المتخلف و نحو المستقبل .
يعد الفكر التربوي العربي الإسلامي غني وغزير بالعلم والمعرفة ، وان دراسة الفكر التربوي تجعل القارئ يستخلص العبر والدروس لتنير الطرق إمامه كحل المشكلات الحاضرة في ضوء فهم الماضي ، وذلك لان التربية هي وليدة مخاض تاريخي طويل وتجربة إنسانية عميقة الجذور، وهي تحمل باستمرار شكل الإناء الذي ولد فيه منذ القدم بخواصه كافه .
من هؤلاء ابو يوسف بن اسحق الكندي ، حيث قدر أهمية التعليم والمعلم في حياة الفرد والأمة وعده تكاملا للإنسان من الناحية الجسمية والذهنية والعاطفية والأخلاقية ، وان المدرسة مؤسسة اجتماعية ووسيلة فعالة يمكن من خلالها تحقيق التغيرات الثقافية والأهداف القومية المشتركة ، فوضع فلسفته التعليمية والتربوية في إطار ذي فكر تربوي هادف وموجه وقد أكد إن للعلم قيمة كبيرة إذا امن الإنسان به بلغ أقصى ما يتمناه من إن العلم ليس معلومات بقدر ما ، هو طريقة ومنهج لتحصيل هذه المعلومات وانه العامل الأساسي في نجاح العملية التعليمية وانه من أهم عناصر التعليم .وان اختيار الباحثة للفيلسوف ابو يعقوب بن اسحق الكندي ، ترمي إلى تأصيل وتقوية فكرنا الثقافي والتربوي ومعرفة ما أضافه فيلسوفنا إلى نظامنا التربوي ، لذا فان البحث الحالي يرمي ، التعرف إلى الفكر التربوي عند الكندي ، فقد استهدف البحث من خلال معرفة اختيار الكندي إلى المعلم ومواصفاته وطرائق التدريس، التي تعتمد طرائق التدريس على التفاعل بين الاستاذ والطالب ، إما حدود البحث ، تضمنت المعلم و مواصفاته وطرائق التدريس . وآراؤه التربوية .وتوصل البحث ايضا الى ، اختيار المعلم لمهنة التعليم يجب ان يخضع لظوابط وشروط منها:- الاخلاص في العمل ، القدرة على تقويم الاشياء ، واكد على المعلم ان لايكون المعلم رديء الطبع بطيء اللفظ . كذلك على المعلم الابتعاد عن التكبر والغرور . وان يطور المعلم معلوماته وان لا ينقطع عن المذاكرة ( مايطلق علية التعليم المستمر حاليا )،وان يكون المعلم ذا دراية بالنحو والرواية . ودور المعلم هو تثقيف العقول ، ومحاولة اغناء الطلاب بالمعلومات المختلفة ، ومساعدتهم على تفهم ماهم مقبلون عليه . اما اختياره للمنهج فكان من القران الكريم ( كتاب الله عز وجل )، فهو الاصل في تشريع القوانيين وتحديد الاحكام والحقوق لبني البشر ، الاحاديث الشريفة ، وهي ما اثر عن النبي ( محمد صلى الله عليه وسلم ) ، منقول وفعل ، وهي مصدر متكامل مع القران الكريم وترجمة فعلية لاحكامه ، كما تم استعراض الاستنتاجات منها ، اعتبر الطالب هو محمور العملية التربوية ، كذلك ابلاغ الطالب الى كماله الانساني ، مما يحتم عليه ان يقف وقفه ، مهما قصرت امام تدريب المعلم وتوجيهه لتكوين الانسان فكرا وثقافة تربوية تكون اداة لنقل الخبرات وصقل الكيانات الاجتماعية المختلفة ، واكد ان مصدر معرفة الفتاة بان تتعلم بحريتها وبنفسها وبدون معلم ، وكل ما يطيب لها ، وذلك كالفنون ، لان الاستعداد الفطري يساعدها على التعلم من الاب الام .