الرضا الوظيفي لدى موظفي وزارة التربية

الملخص

تتركز مشكلة البحث بتدني رضا العنصر البشري الذي يعد الدعامة الرئيسة لنجاح المنظمات وتحقيق أهدافها، لذلك لابد من الاهتمام به، والعمل على رضائه وتحقيق أهدافه، وقد ساد الاعتقاد في حالات خاصة أن العنصر البشري مجبر على العمل، وقد ترتب عن ذلك إهماله وخاصة في المنظمات الحكومية، وبالتالي حدوث انخفاض ملحوظ في أداء العاملين في الأجهزة الحكومية، وبذا أصبح من الضروري البحث عن حل المشكلة وذلك عن طريق تحسين رضاه.

ويعاني بعض موظفي وزارة التربية كغيرهم من الموظفين في المؤسسات الحكومية المختلفة من تدني مستوى رضاهم، بسبب قلة رواتب البعض ولاسيما في المراتب الدنيا، وعدم وضعهم في المكان المناسب أو ممارسة اختصاصهم، عدم توزيع وظائفهم حسب قدراتهم واستعداداتهم وميولهم، وعدم العدالة في توزيع الترقيات والحوافز والعلاوات التشجيعية وسلم الرواتب، وطريقة تعامل الإدارة معهم، مما قد ينعكس سلبًا على جودة الأداء في المديريات العامة للتربية. وعليه يمكن صياغة سؤال البحث كما يأتي:

- ما مدى الرضا الوظيفي لدى موظفي  وزارة التربية في المديريات العامة للتربية في المحافظات؟

اما أهمية البحث فتنبع من ان المديريات العامة للتربية تعد محورا أساسيا في مناطق تواجدها، حيث أنها تشرف على جميع الأنشطة، وتقدم الخدمات التعليمية والتربوية لشريحة واسعة من الهيئات التعليمية والطلبة في حدودها الجغرافية، فضلا إن جودة أداء العاملين وأخلاقهم وولائهم لمؤسساتهم وقيامهم بواجباتهم المهنية والتربوية نحو مجتمعاتهم يتوقف على مدى تلائمهم في عملهم وشعورهم بالراحة والاستقرار إثناء أداءهم عملهم مما يدفعهم لتحسين إنتاجيتهم كماً ونوعاً.

إما أهداف البحث فتمحورت في التعرف على تأثير عوامل الرضا الوظيفي الآتية (الرضا عن الوظيفة، الرضا عن الأجر، الرضا عن أسلوب الإدارة والإشراف، الرضا عن الأجر، النمو والارتقاء، الاستقرار في العمل) على أداء العاملين، وتقديم المقترحات والتوصيات التي تساعد على رفع مستوى الرضا الوظيفي في المديريات العامة للتربية للمحافظات كافة (عدا إقليم كردستان).

إما أهم التوصيات التي توصل اليها البحث

1-تعزيز العلاقة بين الإدارة العليا والموظفين لتساهم في تكامل الموظف مع دائرته من خلال تبادل الاحترام والتقدير والتعاون المثمر، والعمل بروح الفريق الواحد.

2-وضع نظام للمكافآت والحوافز يكفل العدالة التامة للموظفين، بحيث يتم مكافأة المتميز ومحاسبة المقصر في عمله، لأنها تشجع الموظفين على تقديم الأفضل.