مراحل التعليم ونظام التهذيب في جمهورية افلاطون
الكلمات المفتاحية:
التعليم ونظام التهذيب, جمهورية افلاطونالملخص
يحتل افلاطون (427-327 ق.م) المكانة الاولى بين الفلاسفة والمفكرين والمربين على امتداد تاريخ البشرية ، ويعد بعض الباحثين كتابه الشهير(الجمهورية) كتاباً في التربية والتعليم قبل ان يكون كتاباً في الاخلاق والسياسة ، فهذا الكتاب – المحاورة ضم بين دفتيه أجوبة على الكثير من الاسئلة التربوية والتعليمية عوضاً عن مضامينه الاخلاقية والسياسية والمعرفية والنفسية ، التي ساقها افلاطون باسلوب ادبي متين على شكل محاورة طويلة تجري بين استاذه ومعلمه سقراط وجمعاً من مريديه وتلامذته ، وتبدأ بمناقشة حقيقة العدالة وتحديد معانيها ، وصولاً الى بناء اركان الدولة المثلى التي يحكمها الفلاسفة الذين يعرفون حقيقة الخير ويعملون على تحقيق العدالة الاجتماعية ، غير ان هذا الهدف لايمكن ان يتحقق بسهولة اذ لابد من التهيئة والاعداد والتدريب والتهذيب والامتحان العسير لافراد المجتمع وفرز من يصلح منهم لاداء الاعمال الخدمية التي تحتاجها الدولة والمجتمع ، ومن يصلح للدفاع عنها وخوض الحروب ، واخيراً من هو الصالح والاكثر كفاءة وعلماً وخبرة للقيام باعباء الحكم وتخليص مجتمعه من الشرور والاثام والويلات وبسط العدالة باسمى معانيها.