العنف أسبابه وأنواعه وادواره وسبل المعالجة
الكلمات المفتاحية:
العنفالملخص
يعد موضوع العنف من اهم المواضيع التي بحثت لكونه اخطر اشكال التهديد لامن المجتمع الانساني واستقراره .. والملاحظ أن جميع المجتمعات على اختلاف ثقافاتها تعاني من العنف والجريمة واثارها بوجه من الوجوه وبدرجات متفاوتة، فكل مجتمع في هذا العالم الواسع يدفع ثمناً باهظاً لما تسببه من اضرار بشرية ومادية ولما تبذله السلطات من جهود من اجل منع وقوع الجريمة. واذا كان من الصعب تقدير قيمة الضرر المادي للجريمة فانه من الاصعب تقدير قيمة الاضرار المعنوية التي تخلفها.
فالعنف ظاهرة ارتبطت بوجود الانسان في كل زمان ومكان ولهذا حظيت جرائم العنف في الكثير من المجتمعات وبالاخص خلال السنوات الأخيرة باهتمام واسع من جانب المسؤولين عن مكافحة الجريمة اذ توجد دلائل على أن جرائم تتضاعف من عام لاخر نتيجة لاستعانة مرتكبي هذه الجرائم باحدث وسائل التدمير والتخريب إذا ادى هذا الاهتمام إلى نشاط البحث العلمي في محاولة لرسم صورة واضحة لوضع المشكلة واقتراح الحلول التي يمكن أن توظف لمكافحتها (التير، 1987، ص50).
العنف ذلك السلوك المقترن باستخدام القوة الفيزيائية وهو ذلك الفايروس الحامل للقسوة والمانع للمودة. فلم يكن الانسان عنيفاً يوم ولدته امه بل أن عنف الطبيعة وعسر الحياة والتربية وعنف الاباء هو الذي يعزز العنف في خلايا الدماغ حتى حملته صبغاته الوراثية فكاد أن يكون موروثاً.( التير ،1989،ص48).
ونظراً لاتساع جوانب العنف واسبابه وابعاده اخذ علماء الاجتماع في تقسيم الموضوع وتصنيفه‘ إلى العنف المدرسي والعنف العائلي والعنف الاعلامي والعنف الحكومي … الخ.
وكلها تدخل في مضمار العنف الاجتماعي وعلى اساس نوعي آخر يتم تصنيف العنف إلى ثلاثة انواع هي العنف النفسي والعنف اللفظي والعنف الجسمي (شكور، 1997، ص31).
لقد عرفت المجتمعات العنف منذ القدم واول جريمة ارتكبت هي قتل ابن آدم لإخيه بدليل قوله تعالى ]فطوعت له نفسه قتل اخيه فقتله فاصبح من الخاسرين[، (المائدة : أية 30)