طرائق تدريـس التربية ألا سلامية تطورها ، أنواعها
الكلمات المفتاحية:
طرائق تدريـس التربية ألا سلاميةالملخص
لقد عانى درس التربية الإسلامية من الإهمال لسنوات عديدة إذ كان يحتل مكانه ضئيلة نسبة إلى الدروس الأخرى ، وكانت هناك دعوات متعددة نادت بحذفه من مناهج التعليم وذلك في عدم أعداد معلمين ومدرسين متخصصين ذوي كفاءة في هذا المجال ، وقد كان تدريسه لا يتجاوز حصة إلى حصتين من جدول الدروس الأسبوعي فضلا عن انه كان يدمج مع درس اللغة العربية والاجتماعيات. (وزارة التربية ، 1994: 5 )
فقد أثيرت مشكلة ضعف مدرسي التربية الإسلامية في مختلف المراحل فان القصور الواضح في التدريس بالطرائق المألوفة وضعف الطلبه وعدم وجود طريقة تدريسية تتلائم وتلك المادة ، وان خلو ميدان التربية الإسلامية من دراسات تتناول البحث في طرائق التدريس المتبعة ، واستمرت الجهود المبذولة في تطوير تدريس هذه المادة وهذا ما توصلت إليه اللجان بأعاد النظر إلى المناهج الدراسية واستخدام طرائق تدريسية حديثة اكثر فاعلية للارتقاء بمستوى تحصيل الطلبة العلمي فضلا عن تنظيم الندوات والمؤتمرات المتخصصة لتعزيز تدريس التربية الاسلاميه وأجراء الدراسات والبحوث في هذا المجال .
( وزارة التربية ، 1997 : 7 )
وتأسيساً على ذلك تحددت مشكلة البحث الحالي في ذهن الباحثة فاختارت طرائق تدريس التربية الاسلاميه تطورها _ أنواعها .
أهمية البحث:
تعد التربية الإسلامية ضرورة اجتماعية ونفسية ، لان الدين الإسلامي في حقيقته جاء لينقل الإنسان من عبادة الأشخاص والأصنام إلى عبادة الله وحده لاشريك له ، وهذه العبادة الحقة تحرر عقله وتنور قلبه وتقوم سلوكه وتنفذه من الكهانة والخرافة ، وتحقق مصلحته الفرديـــة والاجتمـاعية .
( عبد الحميد ، 1994 : 3 )
فللتربية الإسلامية عملية معد لها ومخطط لسيرها ، وضمن برامج ومناهج تهدف إلى تغيير في سلوك الإفراد بما ينسجم واحكام الشرع الحنيف في المجالات كافه ويقوم بهذا التغيير أهل الكفاءة والخبرة الذين اعدوا خصيصا لهذه التربية.
وتهتم التربية الاسلاميه بإيجاد قاعدة متعلمة في المجتمع تستطيع الاستجابة لتحديات العصر وتوجيه الجهد الداعي لها لضمان حد أدنى لكل إنسان من التعليم يمكنه العيش والاستجابة لعالم يتسم بالعلم والمعرفة ، وهي المادتان المعتمدتان في تنمية المهارات عند الأفراد وكثير من الآيات القرآنية تربط بين الأيمان والعمل الصالح قال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم " والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون". ( البقرة :13)
لذا فالتربية الإسلامية هي أساس صلاح كل مجتمع وفلاحه ، إذ بقوتها يستطيع المجتمع تهذيب نفوس أبنائه وصقل مواهبهم وشحذ عقولهم وأفكارهم ، كما أنها تستطيع دفع المجتمع إلى العمل والاجتهاد ، ودفع أفرادها إلى التماسك والتراحم والتكافل ، فتكون وسيله لحل المشكلات والنهوض بالإفراد والرقي بالأمم . (الحيلة، 1999: 19)
وللتربية الاسلاميه أهمية كبيرة في غرس الأخلاق لدى الإنسان ، إذ أن من أهدافها إيجاد جيل من أبناء الأمة يدرك رسالته في هذه الحياة إدراكا صحيحا ، ويودي رسالته بقوة وامانه لتنمية الطماح من اجل تكوين مجموعات إسلامية فاضلة تقوم على أساس من مبادئ الدين والأخلاق ويتحقق في ظل العـدل وتكافـؤ الفرص. (احمد ، 1989 :9)
لذلك كانت التربية الإسلامية تهدف إلى توجيه الأفراد في عمليات محددة تتبع طرائق معينه ذات قواعد واصول محددة ، فالرسول الكريم محمد (e) كان مربيا عظيما فامرنا أن نخاطب الناس على قدر عقولهم ، كما ان الإسلام يستخدم في تربية أبنائه وسائل الترغيب والترهيب حيث يعطي الدوافع مكانه بارزة عندما يؤكد أهمية النية في عمل يقوم به الفرد . ( عبد الله ، 1991 : 18 )
وتدريس هذه المادة القيمه فن قائم بذاته ، ودراسة فن طرائق التربيه الإسلامية وايصالها إلى المتعلمين هي الخطوه الأساسية في نجاح العمليه التربويه ، لذا فالحاجة قائمه للدراسة في هذا الموضوع لإيصال المادة
العلمية بابسط الطرائق واكثرها انسجاما مع عقول المتعلمين وقلوبهم .
(عبد الحميد ، 1994 : 3-9 )
ومن خلال الجمود الموجود في تدريس التربيه الإسلامية نتيجة الرتابة والتقليد في طرائق تدريس هذه المادة الجليله الجديرة بالاهتمام ، ولان مادة التربيه الإسلامية تحتاج إلى نظرة جديدة في التدريس ، لذا فلا بد من الاهتمام بتطوير أساليب وطرائق التدريس واتباع الحديث منها وهذا ما تؤكده التربويات والاتجاهات الحديثه في التدريس التي تعتمد الطالب مركزاً للنشاط في العملية التعليمية ونبذ الأساليب التقليدية التي يكون المعلم مركز النشاط فيها .