القيم السائدة لدى طلبة الجامعة في ضوء بعض المتغيرات

المؤلفون

  • معين عبد باقر الجامعة المستنصرية/ كلية الآداب /قسم علم النفس
  • امينة محمد امين الجامعة المستنصرية/ كلية الآداب /قسم علم النفس

الكلمات المفتاحية:

القيم السائدة

الملخص

   إن الأوضاع التي مر ويمر بها العراق اليوم من حروب واحتلال أدت إلى تعقد الوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والنفسي واضطرابه، مما جعلنا نعترف بوجود أزمة حقيقية تمس كل جوانب الحياة. كما أن وسائل الاتصال والتقنيات الحديثة أثرت في قيم الشباب إذ أن متابعة مواقع الانترنت والمحطات الفضائية تنقل لأبنائنا أخباراً وإعلانات وثقافات وعادات وتقاليد تخالف القيم الإيمانية والأخلاق والأعراف المستنبطة من تراثنا مما يؤدي إلى التقليد الأعمى لقيم الشرق و الغرب فيما يخالف مبادئ الشريعة الإسلامية فيقعون بذلك في نطاق الإسراف والتبذير بسبب إلحاح الإعلانات على عواطف الأولاد والضغوط على الآباء لمسايرة هذه القيم الدخيلة.  

   إن احتلال العراق ووجود المحتل وما يحمله من تداعيات يمثل نوعاً من الصراع المقيت الذي فرض على العراقيين فعكس آثاره السلبية على حياتهم، فهو من العوامل القوية في إحداث التغيرات الاجتماعية. ومن الواضح أن التغيير في ظل هذه الظروف يجري بسرعة غير متوقعة، إن الملاحظة الدقيقة لمجتمعنا وطلبتنا تكشف عن تغير في العديد من القيم ويؤيد ذلك دراسات سابقة تشير إلى تغير قيمي في المنظومة القيمية للمجتمع العراقي ذا طابع سلبي، لذا رأت الباحثتان أن تستكشفا القيم السائدة لدى طلبة جامعة تكريت وتبحثا  في مدى تغيرها بعد الاحتلال الأمريكي للعراق في (2003) عما كانت عليه قبل الاحتلال، وبما أن الشباب الجامعي يمثل مستقبل الأمة والأداة الفاعلة في عمليات التغير الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، إذ لا بد من احتواء هذه الشريحة ودراسة كل ما يخصها بغية توجيهها أو معالجة مشكلاتها، لذا كانت عينة البحث الحالي.

   يسعى البحث الحالي إلى تحقيق الأهداف الآتية:

  1. بناء مقياس للكشف عن القيم السائدة لدى طلبة جامعة تكريت.
  2. قياس طبيعة القيم السائدة لدى طلبة جامعة تكريت.
  3. التعرف على دلالة الفروق في القيم السائدة لدى طلبة جامعة تكريت تبعاً لمتغيرات (الجنس، الاختصاص، الفترة الزمنية قبل وخلال الإحتلال).
  4. قياس القيم السائدة لكل مجال من مجالات المقياس الست.
  5. التعرف على الفروق في القيم السائدة لكل مجال تبعاً لمتغير الجنس.

         تحدد البحث الحالي بطلبة جامعة تكريت وقد استعرضت الباحثتان عدداً من النظريات التي تفسر نشأة القيم ونموها وتغيرها ومن ثم تبنتا نظرية سبرانجر . وتحقيقا لأهداف البحث وتم بناء مقياس للقيم تكون من ست مجالات (القيم العلمية، القيم الاقتصادية، القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم السياسية، القيم الجمالية) حددتها الباحثتان في ضوء الأدبيات السابقة والنظرية المتبناة.

وقد تم صياغة فقرات لكل مجال يجاب عنها بموجب مدرج ثلاثي، حللت فقرات المقياس بطريقتين (المجموعتين المتطرفتين وعلاقة درجة الفقرة بالدرجة الكلية للمقياس)، وتم تحقق الباحثتان من صدق المقياس من خلال (عرضه على خبراء ، استخراج الصدق العاملي ، وصدق البناء) حسب الثبات بطريقة (إعادة الاختبار، وباستخدام معامل ألفا للاتساق الداخلي ، والتجزئة النصفية)

تألفت عينة البحث من(400) طالب وطالبة بواقع (241) طالباً و(159) طالبة ،من الاختصاصين (العلمي والإنساني) .

أما نتائج البحث فكانت الآتي:

  1. بلغ متوسط أفراد العينة (215,040) لطبيعة القيم وهو أعلى من المتوسط الفرضي الذي يساوي (162) وهذا يعني أن طلبة الجامعة لديهم مستوى جيد من الإلتزام بالقيم.
  2. إن متوسط الذكور (213,054) ومتوسط الإناث (218,069)وهذا يعني وجود فروق في القيم السائدة ولصالح الإناث.
  3. بلغ متوسط الاختصاص العلمي على مقياس القيم (212,988) ومتوسط الاختصاص الإنساني (217,082)وهذا يوضح إن القيم السائدة لدى طلبة الاختصاص الإنساني أعلى من القيم السائدة لطلبة الاختصاص العلمي.
  4. وتبعا للفترة الزمنية (قبل الاحتلال_ أثناء الاحتلال)بلغ متوسط العينة أثناء الاحتلال (198,49) ومتوسط العينة قبل الاحتلال (215,040) وهذا يؤكد أفضلية الطلبة قبل الإحتلال.
  5. إن متوسط أفراد العينة على مقياس القيم لكل مجال من المجالات القيمية الست (العلمي ,الاقتصادي, الاجتماعي,الديني,السياسي,والجمالي) يؤكد وجود قيم لدى أفراد العينة ، ولم تظهر فروق بين الجنسين عدا المجالين الديني والجمالي كان لصالح الإناث .

وفي ضوء النتائج.. توصلت الباحثتان إلى مجموعة من الإستنتاجات.. قدمت بعدها عدداً من:

- التوصيات

- والمقترحات

 

التنزيلات

منشور

2011-01-02

إصدار

القسم

المقالات