أثر برنامج إرشادي لخفض النشاط المفرط لدى أطفال الرياض
الكلمات المفتاحية:
برنامج إرشادي ,النشاط المفرط , أطفال الرياضالملخص
تعد مرحلة رياض الاطفال من المراحل المهمة التي يمر بها الطفل حيث تتشكل وترتسم معالم شخصيته في جوانبها كافة (النفسية، الاجتماعية، الوجدانية والعقلية)، ويكون لرياض الاطفال الدور الاهم والاكبر في هذه العملية حيث يكون دورها مكملاً لدور الاسرة في تنشئة الطفل وتربيته وتعليمه الاداب والعادات السليمة ومعالجة المشكلات والاضطرابات وانحرافات السلوك التي قد يتعرض لها الطفل في هذه المرحلة.
ان من بين تلك الاعراض المرتبطة بالاضطراب السلوكي هي تلك الاعراض التي ترتبط بالنشاط المفرط (Hyper activity) والتي تتضمن الافراط في النشاط الحركي، الاستياء، الاندفاع، عدم الانتباه او الغفلة وزيادة النشاط بشكل عام، وبالرغم من ان هذا الاضطراب يحدث في المراحل العمرية المبكرة الا انه قليلاً ما يتم تشخيصه في مرحلة ما قبل المدرسة ولكنه في كل الاحوال فانه يؤثر على قدرة الطفل على التعلم، ونظراً لاهمية موضوع النشاط المفرط وانتشاره بمعدلات كبيرة بين الاطفال وما يسببه من مشكلات سلوكية اخرى، وقد استهدف البحث الحالي تعرف (أثر برنامج ارشادي لخفض النشاط المفرط لدى اطفال الرياض) من خلال التحقق من الفرضيات الصفرية الاتية:
- لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين رتب درجات المجموعة التجريبية على قائمة النشاط المفرط قبل تطبيق البرنامج وبعده.
- لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين رتب درجات المجموعة الضابطة على قائمة النشاط المفرط بين الاختبارين القبلي والبعدي.
- لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة على قائمة النشاط المفرط بعد تطبيق البرنامج.
- لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين رتب درجات المجموعة التجريبية على قائمة النشاط المفرط في الاختبارين البعدي الاول والبعدي الثاني.
تكونت عينة البحث من (30) طفل وطفلة من أطفال رياض الاطفال بعد أن تم تشخيصهم بفرط النشاط من بين (270) طفلاً وطفلة تم توزيعهم على مجموعتين، مجموعة تجريبية مكونة من (15) طفلاً ومجموعة ضابطة مكونة من (15) طفلاً.
وقبل تطبيق البرنامج تم اجراء التكافؤ بين المجموعتين في متغيرات (درجات الاطفال على قائمة النشاط المفرط في الاختبار القبلي، العمر الزمني (بالاشهر)، التحصيل الدراسي للاب، التحصيل الدراسي للام، الترتيب الولادي، هذا وقد تم إيجاد صدق البرنامج بعرضه على مجموعة من الخبراء والمختصين في التربية وعلم النفس واقروا صلاحية البرنامج.
تم بناء قائمة النشاط المفرط والذي تكون بصورته النهائية من (61) فقرة وباربع مجالات منها (16) فقرة في المجال الحركي و (17) فقرة في المجال الاجتماعي و (16) فقرة في المجال العقلي و (12) فقرة في المجال الانفعالي وتحققت الباحثتان من الخصائص القياسية للمقياس متمثلة بالصدق والثبات.
تم تطبيق اداة البحث (قائمة النشاط المفرط) كاختبار قبلي ثم تم تطبيق البرنامج الارشادي من قبل الباحثتان على المجموعتين وبواقع (3) حصص في الاسبوع ولمدة (6) اسابيع وبعد الانتهاء من تطبيق البرنامج تم تطبيق اختبار بعدي على المجموعتين وبعد مرور شهر على الاختبار البعدي الاول تم اجراء اختبار البعدي الثاني.
بعدها تم معالجة البيانات احصائياً عن طريق استخدام الوسائل الاحصائية الاتية: (معامل ارتباط بيرسون، اختبار (مان – وتني)، مربع كاي، اختبار ولكوكسن)وقد اظهرت النتائج ما يأتي:
- تفوق المجموعة التجريبية التي تعرضت للبرنامج الارشادي في قائمة النشاط المفرط حيث حصل انخفاض كبير في النشاط المفرط لدى هذه المجموعة.
- لم تظهر فروق ذات دلالة احصائية في درجات المجموعة التجريبية في الاختبارين البعدي الاول والبعدي الثاني.
تعكس هذه النتائج اثر البرنامج الارشادي في خفض النشاط المفرط لدى اطفال الرياض وفي ضوء هذه النتائج توصلت الباحثتان الى عدد من التوصيات منها:
- امكان استفادة معلمات الرياض من البرنامج الارشادي الذي اعدته الباحثتان لخفض حالات النشاط عند الاطفال في رياض الاطفال.
- استعانة معلمات الرياض بقائمة النشاط المفرط التي اعدتها الباحثتان للكشف عن الاطفال الذين لديهم نشاط مفرط وتشخيصهم.
كما ووضعت الباحثتان عدة مقترحات منها:
- اجراء دراسة مماثلة على اطفال الرياض في المحافظات الاخرى.
- اجراء دراسة طولية لمتابعة الاطفال الذين طبق عليهم البرنامج الارشادي.