دور الوالدين في تكوين الشخصية الاجتماعية عند الأبناء

الملخص

يجمع علماء النفس والتربية على أن الطفولة من أهم المراحل في تشكيل شخصية الإنسان، وأكثرها تأثيراً في حياته العامة، ولاسيما تلك المرحلة التي يعيشها في كنف أسرته، حيث يجب أن تؤمن له متطلبات النمو السليم من الجوانب الجسدية والانفعالية والأخلاقية والاجتماعية،ومن هنا تكتسب العلاقات الانفعالية / الاجتماعية التي تربط الطفل بأسرته، أهمية خاصة في تحديد معالم شخصيته الاجتماعية، وفق المعايير والقيم السائدة في المجتمع. وهذا يتطّلب إحاطة الطفل بالرعاية والحب، والتعامل معه بسلوك اجتماعي سليم، بما يحّقق النمو الإيجابي والتوافق في عملية الضبط الاجتماعي في السلوك الداخلي والخارجي لأن عملية النمو الاجتماعي عملية معّقدة، متشابكة، ومستمره، محورها الرئيس هو الشخص نفسه، وتأهيله لخوض الحياة في المجتمع وتؤكد البحوث والدراسات على أثر الخبرات المبكرة التي يتعرض لها الطفل لاسيما في المراحل الأولى من طفولته في تكوين شخصيته وبنائها حاضرا ومستقبلا ، وأن نوعية المعاملة الوالدية ونوعية علاقته بهم تكون بالنسبة للطفل الاعتيادي من أهم العوامل البيئية التي تحدد النوعية التي سيكون عليها الفرد في المستقبل وطبيعة المشاكل التي سيواجهها ، وطريقه تعامله مع هذه المشاكل، وهدف البحث الحالي معرفة الأتي:

• خصائص التنشئة الاجتماعية.
• ماهية التنشئة الاجتماعية.
• العوامل المؤثرة في التنشئة الاجتماعية.

وتحدد البحث الحالي بالأدبيات والدراسات السابقة والتي تتناول موضوع هذا البحث، ووضعت الباحثة عدداً من التعريفات الخاصة بدور الوالدين ، ومن ثم استعرضت الأطر النظرية النفسية ، وعرضت عدداً من الدراسات السابقة العراقية والعربية والأجنبية التي تناولت موضوع البحث وعلاقتها ببعض المتغيرات ومن ثم مناقشة هذه الدراسات و أخيراً الفصل الرابع ويتضمن هذا الفصل استعراضاً لما وضع من أهداف البحث في ضوء الأدبيات السابقة وصولاً إلى الاستنتاجات والتوصيات.