التعلم التعاوني وأثره على التحصيل والاتجاه نحو الحاسب الآلي عند طلبة كلية التربية بجامعة بغداد
الكلمات المفتاحية:
التعلم التعاونيالملخص
هدفت هذه الدراسة إلى مقارنة أثر أسلوب التعلم التعاوني بالأسلوب التقليدي في التحصيل الدراسي، وعلاقته بالاتجاه نحو الحاسب الآلي عند طلبة كلية التربية بجامعة بغداد خلال دراستهم لمقرر الحاسب الآلي وقد تضمنت إجراءات الدراسة استخدام الأسلوب التجريبي، وذلك بتوزيع أربع شعب دراسية على مجموعتين: "مجموعة تجريبية" يتم تدريسها باستخدام أسلوب التعلم التعاوني، والمجموعة الثانية: "مجموعة ضابطة" يتم تدريسها بالطريقة التقليدية. وقد استخدم في هذه الدراسة مقياسان: الأول اختبار لقياس التحصيل الدراسي، والآخر استبانة لقياس الاتجاه نحو الحاسب الآلي. وقد تضمنت استبانة الاتجاه أربعة محاور، هي: الرأي تجاه الحاسب، القلق من الحاسب، والوعي بأهمية الحاسب، والخوف من دراسة المقرر. وقد تم تطبيق المقياسين مرتين: الأولى في بداية الفصل الدراسي، والذي نتج عنه عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلبة سواء في معلوماتهن عن الحاسب، أو في اتجاههن نحوه، أو في خوفهن من دراسة مقرر الحاسب الآلي، ولكن ظهر تخوف كبير من قبل أغلبية أفراد العينة في محور الخوف من دراسة المقرر. أما التطبيق الثاني فكان في نهاية الفصل الدراسي، وأظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية في كل من مستوى تحصيل الطلبة، وفي الثلاثة محاور الأولى من مقياس الاتجاه نحو الحاسب وذلك لصالح المجموعة التجريبية. أما المحور الرابع "الخوف من دراسة المقرر" فلم يظهر فرق ذو دلالة إحصائية بين المجموعتين يمكن إرجاعه إلى أسلوب التعلم، غير أن الفرق ظهر في ارتفاع متوسط الدرجات لأغلب أفراد العينة ما بين بداية الفصل الدراسي ونهايته، الأمر الذي أكد على أن مجرد تعلم الحاسب بغض النظر – عن الطريقة المتبعة – ساعد في تقليل الخوف من الدراسة عن الحاسب الآلي. أما الأسلوب التعاوني فكان عاملاً مساعداً في زيادة التحصيل الدراسي وبناء اتجاه جيد نحو الحاسب الآلي.