الفروق الفردية نظرة نبوية

الملخص

• أهمية البحث و الحاجة اليه

أن الناس وأن تشابهو فيما بينهم في أكثر الخصائص و الصفات وذلك بحكم الرابطة الانسانية التي تربط بينهم وتميزهم عن سائر المخلوقات ، و بحكم الثقافـــة  والحضارة المشتركة التي يعيشون فيها _ فأنهم في الوقت نفسه يختلفون فيما بينهم في كثير من صفاتهم الموروثة و المكتسبة نتيجة لذلك العوامل الوراثية و البيئة التي يخضعون لتأثيرها منذ بداية تكوينهم ، يختلفون في أبعادهم و مستواهم وسماتهم وصفاتهم الجسمية وفي استعداداتهم وقدراتهم و ميولهم العقلية وفي نوازعهم واتجاهاتهم ودوافعهم وفي اهدافهم وفي الطرق التي يسلكونها لتحقيق اهدافهم. وهذه الاختلافات بين الناس هي ما نسميه بالفروق الفردية بينهم . واليها يرجع الفصل في جعل كل انسان يشعر بانه عالم قائم بذاته . له شخصيته المستقلة لتميزه عن غيره من الافراد ، وذلك بالرغم من اتصاله بغيره من الناس ومشاركته اياهم في حوافزه الاجتماعية ودوافعهم الفسيلوجية )   (الشيباني ،1986، ص106\)

اما على مستوى التربية و التعليم فالتلاميذ يختلفون ضمن الصف الواحد مثلا ، في القدرة و الدافاعية و الاتجاه و الشخصية و اسلوب التعليم و الجنس و العرق و الحالة الاقتصادية و الاجتماعية ، ومهما يكن فيظهر ان الصف اصبح اكثر تنوعا بدلا من ان يكون اقل تنوعا ، وقد قدمت هذه الاختلافات تحديا للمعلم كذلك للمربين عموما الذين يهدفون الى الوصول بانجاز التلميذ الى الحد الامثل وان يتعلم كل تلميذ المهارات الاساسية الضرورية للعمل في المجتمع كما قدمت هذه الاختلافات تحديا لعلماء النفس الذين يهدفون الى كشف المبادئ العامة التي تفسر وتتنبأ بسلوك الانسان . لقد ركز علماء النفس خلال السنوات الماضية على عدد كبير من ابعاد الفروق الفردية و تشير المصادر الحديثة الى الموضوعات التالية :

الذكاء القدرات الخاصة و الابداعية و الاسالسب المعرفية و التركيبات الشخصية و القيم و الاتجاهات و الميول . ( الزوبعي ، 1995 ، ص1 )