دور الاسرة في غرس القيم الاخلاقية للعمل التطوعي لدى الشباب
الكلمات المفتاحية:
القيم الاخلاقية,العمل التطوعيالملخص
يهدف البحث الحالي عن دور الاسرة في غرس القيم الاخلاقية للعمل التطوعي لدى الشباب باعتبارها المؤسسة الاجتماعية الأولى المسؤولة عن تربية الأبناء وضبطهم، ولما كانت الأسرة اللبنة الأولى في بناء المجتمع لكونها رابطة رفيعة المستوى محددة الغاية، فقد رعتها الأديان عموما، وإن كان الإسلام تميز بالرعاية الكبرى، قال تعالى:(إنَّا عرضنا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ والجِبَالِ) " الاحزاب:72 " ، حيث تلعب الأسرة دورًا أساسيًا في سلوك الأفراد بطريقة سوية، أو غير سوية، عن طريق النماذج السلوكية التي تقدمها لابنائها، حيث إن أنماط هذه التفاعلات وهذا السلوك الذي يدور داخل الأسرة يعتبر هو النموذج الذي يؤثر سلبًا أو إيجابا في تربية الابناء. فبالقيم الأخلاقية تنتظم العلاقات البشرية وعليها تقوم الحياة الإجتماعية ولذا أي خلل في القيم ينتج عنه خلل في الحياة البشرية لأن مدارها وعمادها تلك القيم الأخلاقية، وأن هذه اسمى القيم الاخلاقية هي توجية النفس البشرية ومنها الابناء الشباب نحو الاعمال الخيرية ومنها العمل التطوعي حيث يمثل سلوكاً حضارياً ترتقي به المجتمعات وهو رمزاً للتكاتف والتعاون بين افراد المجتمع بمختلف مؤسساته، حيث ارتبط العمل التطوعي ارتباطاً وثيقاً بكل معاني الخير والعمل الصالح عند كل المجتمعات البشرية منذ الازل وذلك بأعتباره ممارسة انسانية. ويشكل العمل التطوعي اهم الوسائل المستخدمة لتعزيز دور الشباب في الحياة الاجتماعية والمساهمة في النهوض بمكانة المجتمع في مختلف جوانب الحياة، وان خير شريحة ممكن ان تنجح العمل التطوعي وتعطي فيه باندفاع وحماس، بل وتصل به الى حد الابداع والتميز هي فئة الشباب خاصة في المجتمعات الفتية مثل الشعب العراقي يمكن ان يساهموا بشكل ملحوظ في العمل الطوعي في المؤسسات والمنظمات الاهلية وغير الحكومية وتنمية قدرات هؤلاء الشباب وتوجيههم الوجهة السليمة. وقد اتبعت الباحثتان المنهج الوصفي التحليلي وذلك بالرجوع الى المصادر الاولية ذات الصلة بالموضوع. ثم عرض مفاهيم عامة عن التربية والتربية الاسرية ومفهوم الشباب، واخيرا اوصى البحث بالعديد من التوصيات