المسؤولية الشخصية والأخلاقية وعلاقتها بالمرونة الأخلاقية لدى الهيئةالتدريسية في المدارس الثانوية
الكلمات المفتاحية:
المسؤولية الشخصية والأخلاقية، المرونة الأخلاقية، المدارس الثانويةالملخص
المستخلص
ان ما يمنع المجتمعات من الانهيار والانحدار الى هاوية الفوضى ودوامة العنف وخرق القوانين المجتمعية والقواعد الأخلاقية هو التمسك بالمبادئ الإنسانية الأخلاقية ومعايير السلوك الأخلاقي التي تقف عائقاً إمام استشراء الفساد والجرائم والانحطاط الخلقي الى الحد الذي يصبح فيه القانون مجرداً من الفاعلية ويفقد قوته الرادعة أمام انتشار الفوضى.
ويكمن دور السلوك الأخلاقي في دفع الفرد الى احترام القوانين العامة والتعامل الأخلاقي مع الآخرين . وبسبب انتشار الأنماط السلوكية الغريبة عن مجتمعنا فان الروابط الاجتماعية والإنسانية تأثرت بشكل سيء مما يتوجب على المؤسسات التعليمية والتربوية ان تنهض بواجبها في نشر الوعي حول القيم الأخلاقية والابتعاد عن التوجهات المنحرفة والنزعات المهددة للمجتمع والتمسك بالمسار الأخلاقي حفاظاً على التمسك الاجتماعي .
وتحقيقاً لأهداف هذا البحث قام الباحث ببناء المقياسين الأول المسؤولية الشخصية والأخلاقية على نظرية جلاسر Glasser وقد اشتمل المقياس الأول ( 41 ) فقرة تقيس المسؤولية الشخصية والأخلاقية إما الأداة الثانية مكونة من ( 31 ) فقرة تقيس المرونة الأخلاقية على نظرية الأساسيات الأخلاقية جوناثان هايدت Jonathan Haidt وقام الباحث باستخدام التدرج الخماسي لقياس استجابات أفراد العينة, وتم استخراج صدق الظاهري للمقياسين من خلال عرضهما على مجموعة من المحكمين وثباتهما والقوة التميزية لفقراتهما وعلاقة الفقرة بالمجموع الكلي لكلا المقياسين وتم تطبيق كلا المقياسين على عينة البحث الحالي البالغ عددها ( 400 ) مدرس ومدرسة من الهيئة التدريسية للمرحلة الثانوية , فقد توصل الباحث بعد معالجة البيانات إحصائيا باستعمال الاختبار التائي لعينة واحدة والاختبار التائي لعينتين مستقلتين ومعامل ارتباط بيرسون عن طريقة الحقيبة الإحصائية الاجتماعية SPSS .
وفي ضوء نتائج البحث خرج الباحث مجموعة من التوصيات والمقترحات .