أثر برنامج تنموي في الاستعداد الكتابي لطفل الروضة

المؤلفون

  • زينب حميد مجيد جامعة بغداد/ كلية التربية للبنات/ قسم رياض الاطفال
  • جوري معين علي جامعة بغداد/ كلية التربية للبنات/ قسم رياض الاطفال

الكلمات المفتاحية:

برنامج تنموي ,الاستعداد الكتابي ,طفل الروضة

الملخص

 

مشكلة البحث وآهميته :

تعد مرحلة ما قبل المدرسة من المراحل شديدة الأهمية في نمو الأطفال في هذه المرحلة تمتد رغبة الطفل في التعرف على العالم المحيط به ثم تتطور أنشطته لتصبح أكثر عمقا وأتساعا فتتضمن البيئة البعيدة عنه ، هذا فضلا على أن 50% من التنمية الذهنية للطفل تتشكل في السنوات الأربع الأولى من العمر وأن القراءة هي إحدى المكونات الأساسية التي تعززهذا الجانب من التنمية .

( أبو النصر ،1987،ص22) .

وكشفت الدراسات النفسية التحليلية أن الكتابة مهارة مركبة يتضافر فيها الآليات الحركية مع قدرات الطفل العقلية أما الآليات الحركية فتشمل مهارة مسك أصابع اليد الثلاثة لآداة الكتابـة الضغط عليها بأنسابية عليها بأنسابية لتطويعها وتوجيهها في الآتجاه المطلوب للكتابة ومهارة رسم أشكال حروف الكتابة وترتيبها وفقا لتنظيم معين .                     ( آبراهيم ،1988،ص258)

أن الكتابة لاتبدأ في سن القبول بالمدرسة الآبتدائية وأن لها أصولها التطورية التي تنمو مع الأطفال وهي تبدأ قبل المدرسة بما يسميه علماء التربية بالأستعداد الكتابي ، وأن التعلم الفعال مرهون بهذا الأستعداد يأخذ بالنضج في مرحلة رياض الأطفال خاصة .( رمضان ،1990،ص7)

وأن للخبرات الباكرة دورا كبيرا في نمو الآنسان يوازي الدور الذي تلعبه الوارثة والبيئة التي تشجع الأطفال على القيام بالمهارات من غير إجبارهم على ذلك تساعدهم على تطورها في وقت أبكر من غيرهم من الذين لم يلقوا التشجيع نفسه .( توق وعدس ،1984،ص76)

ونادى فريق آخر ومنهم ( آوزبل ) 1964 بأهمية الخبرات الباكرة في النمو اللاحق وأن الأطفال يجب أن يمروا في مرحلة ما قبل المدرسة ببعض الخبرات والفعاليات التي من شأنها أن تهيأ لهم البدء بالقراءة والكتابة .( السروجي وآخرون ،1980، ص 34)

ومن خلال أطلاع الباحثتان على الآدبيات السابقة وجدت تضارب في الآراء والأتجاهات حول تحديد وقت البدء بتعليم الأطفال الكتابة قبل أن يبلغ أعمارهم العقلي ست سنوات ونصف ، أي أن الأستعداد لاينشأ بل يجب أن يظهر في آوانه المناسب بدون ألحاح أو تكلف وممن ذهب إلى هذا الأتجاه هم ( أولسون ) و ( جيزل ) .( بالدار ،1983،ص13)

وأيضا لاحظت الباحثتان الأفتقار للكثير من برامج الأستعداد لهذه الخبرات وتكاد تكون محدودة أو مفقودة في آخرى منها لذلك شعرت الباحثة بوجوب إجراء دراسة حول برنامج تنموي في الأستعداد الكتابي لأطفال رياض مدينة بغداد .

وعليه فأن مشكلة البحث الحالي يمكن أن تحدد بالآجابة عن سؤالين:

هل لأطفال الرياض مدينة بغداد أستعداد كتابي ، وهل يؤثر برنامج تنموي في هذا الأستعداد؟

وأن لتعلم الطفل الكتابة أهمية كبرى في حياته مبتدأ من وصوله عمر خمس سنوات ونصف حيث يكون الميل إلى إكتساب خبرة الكتابة والقراءة هدفه الأول في هذا العمر لذا يعد الأستعداد لتعلم القراءة والكتابة من أشد الفترات أهمية في حياة الطفل ولتوفير الجو المناسب له تعد مسوؤلية الأسرة الكبرى لها من هنا تكون بداية هذا البحث الذي يعكس أثر برنامج تدريبي لاستعداد الطفل قراءيا وكتابيا في عمر الروضة .

حيث أنه كما للمشي أهمية كبرى في بداية السير للطفل فأن تعلم اول الحروف يمهد لتعلم القراءة ، والكلام هو التمهيد الطبيعي للقراءة ، وقد أكدت العديد من الدراسات أن القراءة للأطفال تعتبر بمثابة مثير جيد نحو توجيه أهتمامه إلى عالم الكتب والأدب .( صلاح ،2002،ص7)

يبدأ الاستعداد للكتابة في سن الثانية حيث يبدأ الطفل بالأمساك بالقلم وراسما بعض الخطوط الأفقية والراسية كشخطبة في بداية الأمر إلى أن يتطور ويصبح لديه مفهوم مسك القلم بصورة صحيحة ومعرفة أن لكل حرف من الحروف أسما وشكلا يمكن كتاتبه من خلال الرسم الصحيح له ويكون ذلك في بداية الخمس سنوات حيث فيها قد يجيد الطفل مسك القلم بصورةصحيحة وبعدها يمكن جعل الطفل يرسم كافة الأحرف متسلسلا من أبسطها وهو حرف الألف إلى أن يصل مرحلة إدراكه للحروف جميعها ويكون ذلك في السنة السابعة من عمره .( محمد، 1983،ص83)

التنزيلات

منشور

2010-01-03

إصدار

القسم

المقالات