مدى تعلم الصم والبكم للخياطة
الكلمات المفتاحية:
الصم والبكم ,الخياطةالملخص
يشكل الصم والبكم فئة من فئات المجتمع وهم يحتاجون الى رعاية اجتماعية خاصة تختلف بطبيعتها عن بقية الخدمات التي تقدم للمجتمع بصورة عامة من اجل ان نجعل الصم والبكم طاقة بناءة يمكن استغلالها والاستفادة منها لان اهمالهم سيكون في النتيجة عوامل هدم وتشويه اذ من المعروف ان المعوقين بصورة عامة ان لم يشغلهم عمل يصرفون فيه جهودهم ويستغلون فيه اوقاتهم يتحولون الى عبئ شديد على من حولهم وعالة ثقيلة على مجتمعهم ، لذا فان تأهيل المعوقين يعد من احدث برامج الرعاية الاجتماعية فهو يعني بمعاونة الافراد الذين اصيبوا بعجز كلي او جزئي للاشتغال بالعمل الذي يلائمهم في حدود قدراتهم وطاقاتهم المتبقية ومساعدتهم على التكيف النفسي والاجتماعي والاقتصادي .
ان التأهيل المهني يحدد امكانيات الصم والبكم وينمي قدراتهم ويستفيد منها في القدرة على الانتاج والتنافس والاستغلال ومعاونة الفرد منهم على تقرير مصيره .
هناك مجالات عديدة يمكن ان تلبي رغبات وقدرات الصم والبكم ومنها مجال الخياطة ذلك الفن المعروف منذ اقدم الازمنة الذي يمكن ان يتعلمه السوي والمعوق على السواء في الوقت الحاضر ذلك لان الملابس تحتل اهمية في حياة الانسان على مر العصور وقد تفنن في اعدادها وتطويرها وكان لاستغلال نتائج الاختراعات والبحوث في هذا المجال ابلغ الاثر في خدمة البشرية حتى وقد اصبحت عملية اعداد الملابس مهنة لكثير من الناس كانت لهم مكانتهم المرموقة في مجتمعاتهم .
وقد فتحت معاهد لتدريب الكوادر الفنية لهذا الفن التي تسهم في تخرج فئات متدربة لعملية الخياطة وكذلك فتح معهد لتدريب المعوقين في مجالات مختلفة حسب قدراتهم وان احد التخصصات للدراسة والتدريب في المعهد هو الخياطة ، وفئة الصم والبكم يحق لهم ان يلتحقوا بهذا المعهد لاستغلال الطاقات التي يمتلكونها ( من كلا الجنسين ) وذلك لتدريبهم على ممارسة مهارات محددة يتدربون عليها نظرياً وعملياً اثناء الدراسة في المعهد ثم يمارسون تلك المهارات عملياً من اجل انتاج قطع ملبسية تغطي جزء من احتياجات المجتمع للملابس ، ولتكون الاجور التي يتقاضاها المعوق مصدر عيش له كي لا يبقى عالة على عائلته ومجتمعه.