اثر الإتجاه التكاملي في التفكير المنظومي لطلبة أقسام القرآن الكريم والتربية الإسلامية في مادة الإعجاز القرآني

المؤلفون

  • ياسر خلف رشيد علي الشجيري جامعة الأنبار -كلية التربية للعلوم الإنسانية قسم العلوم التربوية والنفسية

الكلمات المفتاحية:

الإتجاه التكاملي , أقسام القرآن الكريم والتربية الإسلامية , مادة الإعجاز القرآني

الملخص

أولاً: مشكلة البحث:

لاحظ الباحث عن طريق خبرته – المتواضعة- في أثناء عمله في ميدان التدريس في أقسام القرآن الكريم والتربية الإسلامية ان هناك ضعفاً في المستويات وتدنياً واضحاً في التفكير المنظومي للطلبة في مادة الإعجاز القرآني، ويرى الباحث أن هذا التدني يعود إلى أسباب عديدة من أبرزها: طرائق تدريس المادة، وغزارة المادة الدراسية، وصعوبة استيعابها في الوقت القصير المخصص لها، وان مادة الإعجاز القرآني افتقرت تماماً للدراسات التجريبية في ميدان طرائق تدريس القرآن الكريم والتربية الإسلامية.

وقد شخص بعض الباحثين هذا الضعف منذ أكثر من عقد من الزمن ولكن المعالجات الفعلية والعملية لهذهِ المشكلات ما زال دون المستوى المطلوب، إذ اقتصرت على الدراسات النظرية فقط (يونس وآخرون، 1999، ص7- 8).

ولذا فان مادة الإعجاز القرآني تحتاج إلى أساليب فاعلة لتدريسها، وان التدريسي الذي يفتقر إلى أسلوب ملائم في التدريس قد يلحق ضرراً بالغاً بمنهاج يتصف بالصدق والشمول (مدكور، 1991، ص9).

ولهذا، فان الإلمام بعلوم التربية الإسلامية وحدها من دون الاهتمام بطرائق تدريسها يُشّكل عقبة كبيرة في تحقيق الطموحات التي تسعى التربية الإسلامية إلى تحقيقها في شخصيات الطلبة، إذا ما علمنا ان الطريقة في التدريس تعد همزة الوصل بين الطالب والمنهج، وهي من المكونات الأساسية في نجاح عملية التعليم والتعلم (الحديثي، 2004، ص5).

وان تحقيق أهداف التربية الإسلامية لا يتم إلا بوجود طرائق وأساليب مناسبة أكثر فاعلية وإنتاجاً من الأساليب والاتجاهات التقليدية حالياً التي يكون فيها موقف الطالب سلبياً، وغير فعال في العملية التعليمية (أبو جلالة، 1999، ص125).

وقد ظهرت في العقود الأخيرة تداعيات ونداءات إلى ضرورة إعادة النظر في المنهجية التي تعتمد على المنحى الخطي (Linear Approach)، ودعت إلى روى جديدة تنادي بحتمية الأخذ بالاتجاه التكاملي والمدخل المنظومي في تقديم الخبرات المختلفة في صورة منظومية، تظهر وتؤكد الترابط والتفاعل والتداخل والتكامل بين هذهِ الخبرات، وتعمل على ربط ما لدى الطالب من معرفة سابقة في بنيته المعرفية بما سيتعلمه من خبرات جديدة، مما يجعل تعلمه ذا معنى (فهمي وعبد الصبور، 2001، ص36).

وهذا ما أكدته عدد من الأدبيات والدراسات الحديثة التي دعت إلى ضرورة إجراء دراسات تتعلق بالتفكير المنظومي في القرآن الكريم والعلوم الإسلامية (حوامدة، 2003، ص575- 576) (حجو، 2004، ص39).

التنزيلات

منشور

2009-01-01

إصدار

القسم

المقالات