اثر لعبة كرة القلب في خفض غضب أطفال الروضة
الكلمات المفتاحية:
لعبة كرة القلب , خفض غضب أطفال الروضةالملخص
مشكلة البحث واهميته :
يعد الغضب من المظاهر الانفعالية الشائعة في مرحلة الطفولة المبكرة وذلك بسبب كثرة المواقف المثيرة لغضب الطفل في هذه المرحلة ، كما ان الطفل في هذه المرحلة سرعان ما يكتفي في كثير من الاحيان بان غضبه وبكائه طريقة سهلة للوصول الى ما يريد . ويعد المختصون في هذا المجال ، بان نوبات غضب الاطفال ، هي شيء عام طبيعي عند جميع الاطفال ، لكن عندما تكون نوبات عنيفة متكررة فهي تحتاج الى متابعة ومساعدة الطفل للتخلص منها ، كما يمكن ان تأخذ هذه النوبات فترة طويلة نسبياً (هرمز ،1998 :363) . ويحتاج الطفل وهو ينمو ويتطور الى المساعدة على تعلم التعابير الانفعالية المقبولة . أي ان التربية الانفعالية لا تكون باخفاء الانفعالات بل بالتكيف للاوضاع المثيرة للانفعالات وبالتعبير عن الحالة الانفعالية باسلوب مقبول اجتماعياً (برنهارت ،1984 :98) ولخطورة موضوع غضب الاطفال فقد اعدت تصاميم عديدة لعلاج الغضب تناولت جوانب عديدة للغضب منها سلوكية او معرفية او فسلجية وتحتاج الى علاقات ارتباطية بين المعالج وافراد العائلة والاصدقاء ، وقد اشارت العديد من دراسات السلوك العدواني بان علاجه يرتبط ارتباط مباشر بعلاج الغضب اولاً (الجبوري ،1995 :6) .
ويعد اللعب الذي يمارسه اطفال ما قبل المدرسة هو النشاط الذي يقف وراء نموهم ، لذا تسعى التربية الحديثة الى تكييف اساليب التعليم للطفل ، وان
استخدام الالعاب التربوية في التعلم يعد ترجمة لهذا المبدأ ، اذ تشير
(مرتضى ،1999 :125-126) الى ضرورة جعل انشطة وادوات اللعب مصدر للافكار الجديدة والتعلم الهادف الذي يهدف الى بناء شخصية مستقرة هادفة بناءة ، ويكتسب الاطفال من اللعب العديد من المبادئ المهمة في حياتهم مثل التملك والاخذ والعطاء والمشاركة والتعاون والتعبير عن الذات فضلاً عن ان اللعب يعد اسلوباً مهمة اساليب علاج الاطفال من انفعالاتهم ، واسلوب موفق للتعبير عن الانفعالات والتخلص من الكبت والهموم (ابو عيطة ،1988 :205) (Cole,1991 :8) . ومن كل ذلك تظهر لنا مشكلة البحث واهميته والتي تكمن في :-
ما اثر لعبة (كرة القلب في خفض غضب اطفال الروضة ، خاصة وان للعب اهمية خاصة في مرحلة الطفولة ، كونها مرحلة نمو حرجة ، يكون للعب فيها اثر نمائي ، ووقائي وعلاجي . فضلاً عن ان للغضب مساوئ خاصة للطفل الذي يؤدي به الى تطور مشكلات سلوكية يعيشها . وعامة للابوين الذين يعيش معهما الطفل .من جهة اخرى ، فان كثير من لعب الاطفال التي توضح في كثير من كبتهم ودراستهم ، والتي طبقت في دولة اخرى عربية وعالمية ، قد اهمل الاطلاع عليها وتطبيقها مع اطفال رياض مدينة بغداد لاسباب عديدة منها الظروف الحالية التي يعيشها البلد ، وعليه فان اطلاع الباحثة الى مثل هكذا مصادر . قد خلق لها احساس ورغبة كبيرة في تجريب هذه الالعاب مع الاطفال لاسيما وقد مارست دور معلمة الروضة لفترة زمنية لا تقل عن الخمس سنوات . فضلاً عن اهمية تطبيق مثل هكذا العاب سهلة الاعداد مع االاطفال الذين يرغبون تجريب كل الالعاب واداءها مهما كانت بسيطة او معقدة ، ثم تأتي اهميته من اهمية مرحلة الطفولة التي تتأثر بجميع الانشطة والمتغيرات التي يعيشها الاطفال ، لذا كان لاختيار الباحثة لهذه الخبرة ضرورة في خفض انفعال الغضب .
هدف البحث وفرضاته :-
يهدف البحث الحالي الى الكشف عن اثر لعبة (كرة القلب في خفض غضب الاطفال . من خلال التحقق من صحة الفرضيات الصفرية التالية :-
- الفرضية الصفرية الاولى:- لا يوجد فرق دال احصائياً بين درجات ذكور المجموعتين التجريبية الاولى والضابطة للتطبيق البعدي لاداة قياس غضب الاطفال .
- الفرضية الصفرية الثانية :- لا يوجد فرق دال احصائياً بين درجات اناث المجموعتين التجريبية الثانية والضابطة للتطبيق البعدي لاداة قياس غضب الاطفال .
- الفرضية الثالثة :- لا يوجد فرق دال احصائياً بين درجات ذكور المجموعة التجريبية الاولى واناث المجموعة التجريبية الثانية للتطبيق البعدي لاداة قياس غضب الاطفال .
حدود البحث :-
يتحدد البحث الحالي باطفال الرياض في منطقة الدورة بجانب الكرخ وبعمر (4-5) سنة .