الذاكرة الصورية وعلاقتها بتلميحات الأسترجاع
الكلمات المفتاحية:
الذاكرة الصورية ,تلميحات الأسترجاعالملخص
مشكلة البحث:
تعد الوسائل التي تساعد في استرجاع الخبرات والمعلومات المختلفة من الموضوعات المهمة في بحوث الذاكرة ، وذلك لان امكانية تذكر كلما يتعلمه ويراه الانسان يكاد ان يكون من الامور النادرة والصعبة التحقيق ، وبالتالي فقد ركز عديد من الباحثين في بحوثهم على البحث عن افضل الوسائل التي يمكن ان تساعد الفرد على استرجاع الخبرات المختلفة مهما بلغت مستوى من الصعوبة او التعقيد او العمق ، فتلك الوسائل المساعدة التي تدعى بالتلميحات Cues اشارت عديد من الدراسات والبحوث الى فعاليتها في استرجاع الخبرات المختلفة التي يتعلمها الفرد وخلال مدد زمنية مختلفة(Wade&Tavris 2002 P252).
لقد اشارت نتائج بعض الدراسات الى ان هناك علاقة بين عدد التلميحات التي يتم تقديمها للمختبر والاسترجاع الصحيح للمعلومات، وهذا يعني ان عملية التذكر لاتشترط ضمان عملية خزن وترميز المعلومات فحسب، كي تتم عملية استرجاعها فيما بعد ، بل الامر يتطلب تقديم تلميحات متعددة ومتنوعة لضمان اكبر قدر ممكن من فرص الاسترجاع الصحيح للمعلومات او الخبرات التي يتعلمها الفرد(Wagener 1993 PP179-223). ان التلميحات التي تقدم للمتعلم عندما يتعلم حقائق جديدة او خبرات جديدة تكون ذات فعالية فيما بعد كونها وسائل تساعد على الاسترجاع(Wade&Tavris 2002 P252). ولايمكن استرجاع ما تعلمناه سابقا بشكل مناسب وصحيح ما لم تستخدم بشكل او اخر تلميحات استرجاع ذات علاقة بما تعلمناه، تلك التلميحات غالبا ما تكون اكثر فعالية مع الخبرات التي عايشها الفرد بشكل مبكر من حياته(Myers 1998 P289 ).
من تلك النتائج التي اشارة لها الدراسات السابقة ، يمكن لنا ان نستنتج ان تلميحات الاسترجاع ضرورية في تذكر الخبرات التي يتعلمها الفرد سابقا على شرط حدوث عملية خزن لها في مخازن الذاكرة بشكل صحيح، كما ان عدد التلميحات المقدمة كلما كان اكبر اثر في ضمان استرجاع صحيح لتلك الخبرات والمعلومات المخزونة، فضلا عن اثر التلميحات الصورية في استرجاع تلك الخبرات والمعلومات قياسا بتلميحات اخرى ( الاسدي2000ص40). وهذا يقود الى اثارة جملة من التساؤلات منها فيما اذا كان للتلميحات المستعملة اثر ذي دلالة احصائية وهوافتراض ممكن .وهل تؤثر التلميحات في تقليل مدة استرجاع محتوى الصور؟ وهو ما تسعى الدراسة الحالية للوصول الى اجابة ما له.