تقرير المصير والخبرة العاطفية وعلاقتهما بالكفاح التحصيلي لدى طلبة الجامعة

المؤلفون

  • فاضل جبار جودة جامعة بغداد كلية التربية للعلوم الصرفة / قسم العلوم التربوية
  • سلمى عبيد محمد جامعة بغداد كلية التربية للعلوم الصرفة / قسم العلوم التربوية

الكلمات المفتاحية:

تقرير المصير والخبرة العاطفية

الملخص

        أَنَّ للبشر هدفاً طبيعياً وفطرياً لتحقيق مصالحهم الذاتية الشخصية واظهار قدراتهم في قهر التحديات بصورة افضل, لذا, فإن الحركة تجاه تقرير المصير يعبر عنها بالدافعية الداخلية "Intrinsic Motivation" وان الرغبة في الانهماك بهذه المهمة هي من اجل المتعة بالمهمة ذاتها والاستفادة منها. وتلك الدافعية هي الرغبة المتأصلة بالفطرة للحكم والاختيار يكون فيها الفرد على وعي بذاته وقدراته وكفايته التي تساعده في التحكم بمواقف الحياة المختلفة التي يمر بها, وتكون خياراته وافعاله بإرادته غير مقيدة بتدخلات أو سيطرة خارجية, فالسيطرة تكون داخلية ذاتية والسلوك منظم تنظيماً ذاتياً مع الشعور بالاستقلالية, اي الاحساس بالحرية النفسية ودافعية تقرير المصير, ومعها يتمتع الانسان بقوة وصحة نفسية, فهي ضرورية للصحة والتكامل والسعادة, ويعد تقرير المصير ظاهرة انسانية حضارية واجتماعية من خلال ارتباطها الدال بإيجابية بالرفاهية الذاتية والصحة العامة والابداع والتحصيل في اغلب مجالات الحياة الفاعلة مما استوجب دراسته والتعرف عليه وعلى الخبرة العاطفية وعلاقتهما بالكفاح التحصيلي.

ويهدف البحث الحالي الى:

1- التعرف على تقرير المصير لدى طلبة الجامعة.

2- التعرف على الخبرة العاطفية لدى طلبة الجامعة.

3- التعرف على الكفاح التحصيلي لدى طلبة الجامعة.

4- التعرف على الفروق ذات الدلالة الاحصائية في تقرير المصير لدى طلبة الجامعة على وفق متغيري النوع (ذكور, إناث) والتخصص (علمي, انساني).

5- التعرف على الفروق ذات الدلالة الاحصائية في الخبرة العاطفية لدى طلبة الجامعة على وفق متغيري النوع (ذكور, إناث) والتخصص (علمي, انساني).

6- التعرف على الفروق ذات الدلالة الاحصائية في الكفاح التحصيلي لدى طلبة الجامعة على وفق متغيري النوع (ذكور, إناث) والتخصص (علمي, انساني).

7- مدى اسهام تقرير المصير والخبرة العاطفية في التباين الكلي للكفاح التحصيلي لدى طلبة الجامعة.

وتحقيقاً لاهداف البحث قامت الباحثة ببناء المقاييس الثلاثة للدراسة الحالية, وتم التحقق من صدق مقاييس البحث الحالي وتحليل فقراتهم احصائياً على عينة مكونة من (600) طالب وطالبة من طلبة الجامعة لاستخراج القوة التمييزية والصدق لفقراتهم, وتم حساب ثبات المقاييس بطريقة إعادة الاختبار وطريقة الفاكرونباخ, وبعد استكمال بناء المقاييس تم التطبيق النهائي على عينة البحث الرئيسة البالغ عددها (400) طالبٍ وطالبة وبعد جمع البينات ومعالجتها احصائياً توصلت الباحثة الى عدة نتائج كان من بينها واهمها ما يلي:

1- كان متوسط درجات تقرير المصير لعينة البحث الحالي اعلى من المتوسط الفرضي, وهذا يدل على ان افراد العينة لديهم تقرير المصير عالٍ.

2- بلغ متوسط درجات الخبرة العاطفية للعينة اعلى من المتوسط الفرضي, وهذا يدل على أن افراد العينة يتمتعون بخبرات عاطفية عالية.

3- ظهر أن متوسط درجات الكفاح التحصيلي اعلى من المتوسط الفرضي, وهذا يدل على أن العينة تتمتع بدافعية كفاح تحصيلي عالية.

وفي ضوء نتائج البحث واستكمالاً للجوانب ذات العلاقة بالبحث الحالي, اوصت الباحثة بتوصيات عدة منها:

1- توفير الفرص التدريبية للاناث لاثارة دافعية تقرير المصير لديهن, وتنمية علاقاتهن بالاخرين وتطوير كفايتهن والشعور بالرفاه الذاتي والسعادة في حياتهن.

2- نلفت عناية المسؤولين في المؤسسات الجامعية الى العمل على خلق الفرص وتهيئة الانشطة الجماعية والفردية, يطور من خلالها الشباب كفاياتهم وشعورهم بأستقلاليتهم ومساعدتهم لفهم قدراتهم وصقل مواهبهم وتشجيعهم على التفاعل مع الاخرين.

واقترحت الباحثة العديد من الدراسات والبحوث العلمية منها:

1- الافادة من المقاييس التي بنتها الباحثة لاغراض هذه الدراسة كأدوات بحث في دراسات مستقبلية لاحقة.

2- اجراء دراسة مقارنة بين المراحل النمائية تتناول المتغيرات ذاتها.

3- اجراء دِراسات تستهدف الى الكشف عن تأثير اساليب المعاملة الوالدية في متغيرات الدراسة الحالية.

التنزيلات

منشور

2014-10-06

إصدار

القسم

المقالات