صناعة العقول و أثرها في اتخاذ القرار الأمريكي
الكلمات المفتاحية:
صناعة العقول , اتخاذ القرار الأمريكيالملخص
يعد موضوع العقل من الموضوعات التي أخذت بعدا في الفلسفة و علم النفس ، و قد اهتم علماء النفس بهذا الموضوع إلى حد كبير ، بدأت مؤسسات التعليم اهتمامها بقدرات الذكاء منذ بدايات القرن العشرين ، و تطور الاهتمام بها حتى وصل إلى إيجاد مقاييس و محكات للتعرف على درجة الذكاء لدى أي فرد ، و بدأت المؤسسات التربوية تهتم بالمواهب العقلية و الموهوبين .
كانت الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الساندة الأولى لهذه المشاريع البحثية ، بل أنها كرست كل اهتمامها في تمنية الموهبة العقلية و رعاية الموهوبين ، حتى وصلت إلى مشاريع ما سميت وقتها (( حروب العقل )) و مشاريع مدارس الموهوبين و تطوير المناهج المدرسية لتتلاءم مع التطور العلمي و التسابق في هذا التطور مع الاتحاد السوفيتي سابقا . ان مشاريع صناعة العقل كانت نقطة انطلاق للدول المتقدمة كي تلتحق بركب التطور و محاولة الوصول بالأفراد إلى أعلى حالات التطور العقلي ، و انتقاء الأفراد القادرين على تطوير مهاراتهم العقلية ، و الوصول بهم إلى ما تحتاجه دولهم.
لقد تم إعداد الميزانيات الخاصة لهذه المشاريع البحثية بما يحقق التقدم في الميادين كافة و منها ميدان السياسة الذي يتطلب عقلا راجحا يتواصل مع كل نواحي الحياة و قادر على إصدار القرارات الصائبة و السليمة في الوقت المناسب الذي تحتاجه أية دولة .. و هذا ما دأبت عليه تلك المشاريع في تطوير السلوك و إعادة تشكيله للقادة و المربين و الإداريين في الدول الكبرى و الدول المتقدمة .